×
محافظة المزاحمية

وداعاً.،،، للحكم السعودي!!! - احمد العلولا

صورة الخبر

إسلام أباد – لقي ثلاثة أشخاص حتفهم وأصيب العشرات في انفجار قنبلة كانت مزروعة فوق دراجة نارية في حي مزدحم في مدينة لاهور الباكستانية الخميس، فيما زادت أعمال العنف مؤخرا من جانب طالبان باكستان وهي مجموعة منفصلة عن نظيرتها الأفغانية في الأسابيع الأخيرة. والتفجير في تلك المدينة التي يقطنها أكثر من عشرة ملايين نسمة نادر، ولكنه حدث وسط زيادة في الهجمات من جانب طالبان باكستان التي تفيد المزاعم بأنها تعمل من مخابئ في أفغانستان المجاورة. وقال رئيس الإدارة المحلية محمد عثمان يونس إن هناك طفلا بين القتلى وأصيب 26 على الأقل وجرى نقلهم إلى المستشفيات. وأوضح مسؤول الشرطة عبيد خان مستشهدا بالتحقيقات الأولية أن القنبلة كانت مزروعة على دراجة نارية متوقفة خارج متجر. وقال افتخار أحمد وهو طبيب بالمستشفى الرئيسي بالمدينة إن أربعة أشخاص على الأقل من المصابين في حالة حرجة. وكثفت حركة طالبان باكستان حملة العنف الخاصة بها منذ وصول طالبان أفغانستان إلى السلطة في أفغانستان المجاورة العام الماضي. وتتبنى طالبان باكستان التفسير المتشدد للشريعة الإسلامية مثل نظيرتها الأفغانية، لكن هيكلها التنظيمي مختلف. وقتل نحو 80 ألف شخص من المدنيين وقوات الأمن الباكستانية في تفجيرات انتحارية وهجمات بالقنابل والأسلحة النارية شنتها طالبان في أعمال عنف استمرت قرابة عقدين. وحُملت حركة طالبان باكستان مسؤولية المئات من الهجمات الانتحارية وعمليات الخطف في أنحاء البلاد، وقد سيطرت لفترة على مساحات شاسعة من منطقة الحزام القبلي الوعرة وفرضت قراءة متشددة للشريعة الإسلامية. ولكن بعد مذبحة عام 2014 أودت بنحو 150 طفلا في مدرسة ببيشاور، أرسل الجيش الباكستاني أعدادا كبيرة من القوات إلى معاقل طالبان باكستان وسحق الحركة، ما أجبر مقاتليها على الفرار إلى أفغانستان. وأعلنت الحكومة الباكستانية أواخر العام الماضي أنها دخلت في هدنة مدتها شهر مع حركة طالبان باكستان، بوساطة من حركة طالبان الأفغانية، انتهت في التاسع من ديسمبر بعد أن فشلت محادثات السلام بينهما في إحراز تقدم. وقال المحلل الأمني فيدا خان إن حركة طالبان باكستان، التي تعمل من قواعد في مناطق حدودية لأفغانستان، أصبحت أكثر جرأة بسبب مكاسب حركة طالبان في أفغانستان. وأضاف خان “يجب أن يكون هذا بمثابة تحذير من أن المسلحين في إسلام أباد يمكن أن ينتشروا في مناطق أخرى في جنوب ووسط آسيا عقب استيلاء طالبان على أفغانستان”.