أشار علي داؤود الى أنه رافق المنتخب كمعلق في العديد من دورات الخليج العربي لكرة القدم، الأمر الذي لعب دوره في جعل ذاكرته تحتفظ بالعديد من الذكريات الجميلة، مشيرا إلى الذكريات العالقة في ذاكرته عن الدور التنافسي الإعلامي بين وسائل الإعلام المختلفة في دول الخليج بحثا عن التميز والتجمعات الأخوية بين الإعلاميين الأشقاء، التي كانت تسودها روح الألفة والمحبة بخلاف ما كانت تشهده هذه التجمعات من سخونة وإثارة فيما يتعلق بالترشيحات والتوقعات التي تسبق المباريات، وكذلك التقاؤه بالجماهير السعودية التي كانت تحضر لمؤازرة الأخضر، إضافة إلى بعض الشخصيات، وأبان أنه خلال تواجده في بعض دورات الخليج التقى مع أصدقاء وزملاء لم تتح له فرصة الالتقاء بهم في أرض الوطن، وذلك بفضل الله ثم بفضل ما كانت توفده كل دولة مشاركة من بعثات إعلامية مرافقة من مختلف وسائل الإعلام. وذكر بأنه حظي بشرف التواجد كمعلق في 5 دورات خليجية، ابتداء من الدورة الثانية التي أقيمت عام 1972 في عاصمة المملكة العربية السعودية (الرياض) ومرورا بالدورة الثالثة التي أقيمت عام 1974 في الكويت ثم الدورة الرابعة التي أقيمت عام 1976 في قطر، فالدورة الخامسة التي أقيمت عام 1978 في العراق والدورة السادسة التي أقيمت عام 1980 في الإمارات. ولم يخف داؤود أمانيه أن تعود مثل تلك الأيام التي اختفت في الوقت الراهن بفضل التطور الرهيب في التقنية ووسائل الإعلام، مشيرا الى أن دورات الخليج في السابق كان لها طعم ونكهة خاصة في كل شيء، وأن من عاصر دورات الخليج في السابق بالتأكيد يحن لتلك الأيام الحلوة التي ما زال صداها عالقا في ذاكرته. وأوضح داؤود أن دورات الخليج العربي لكرة القدم لم تكن تقتصر على منافسات كرة القدم بين المنتخبات الخليجية، وأن المنظمين في كل دولة كانت تستضيف الدورة كانوا يحرصون على هامش الدورة على إقامة بعض المعارض الفنية والندوات والحفلات الفنية الترفيهية التي كانت تشهد مشاركة نخبة من فناني الخليج والجولات السياحية على الأماكن التاريخية والأثرية في الدولة المستضيفة، وأن هذا الأمر كان له أثره في إكساب لاعبي المنتخبات المشاركة والوفود الإعلامية الخليجية المتواجدة لتغطية الحدث، فرصة الاطلاع والتعرف على التاريخ العريق الذي تكتنزه كل دولة من دول الخليج.