أكدت الكاتبة السعودية منيرة إبراهيم المشاري، أن الكتابة الإبداعية هي فن الخيال، ومرتبطة بالدرجة الأولى بخيال الكاتب، والكاتب قبل أن يبدأ في رحلة الخيال يقرأ الواقع ويحاول أن يستمد منه القضايا التي تهم القارئ وتفيده، ولكونها تنتمي لفئة الشباب حاولت أن تحاكي عقولهم من خلال صياغة قصص خيالية تلامس أفكار الشباب، وليس بالضرورة واقعهم، مما جعلها تحرص أن تحمل رواياتها رسائل وتأملات تفيد الشباب والقراء كافة، بأسلوب روائي ممتع. وأوضحت المشاري، التي وقعت روايتها الجديدة ( نوى القلب ) قبل أيام قليلة في معرض الشارقة للكتاب، أن النوى هو الجزء الداخلي والبُعد ومَقصد الشيء، تتناول الرواية موضوع قلب الإنسان والقدرات الخفية التي وضعها الله سبحانه وتعالى فيه والتي لم يكتشفها الإنسان بعد، وتحمل بين طياتها تساؤلات وتأملات كثيرة عن القلب، كما تحمل أبعاداً إنسانية واجتماعية أيضاً. المشاري التي تحمل الماجستير في الكتابة الإبداعية من أمريكا، قالت : كنت من المحظوظين الذين انضموا إلى برنامج الابتعاث الخارجي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزير آل سعود، وأغتنم الفرصة هنا لأتقدم بالشكر والامتنان لوالدنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله، الذي منحنا أهم وأعظم منحة يمكن تقديمها للإنسان، المنحة الدراسية، والسلاح الأقوى الذي يمكننا التسلح به للحماية والنهوض والارتقاء بمملكتنا العربية السعودية وهو العلم. فقد كانت دراستي للكتابة الإبداعية الانطلاقة لدخولي في عالم الكتابة وإنتاج العمل الإبداعي. كما ذكرت: حالفني الحظ ودرست الماجستير في الكتابة الإبداعية بأمريكا، وهو تخصص دقيق ومنتشر في أغلب الجامعات هناك، وأعتقد أن هذا تحديداً، ماينقصنا في المملكة، تدريس الكتابة الإبداعية في المدارس والجامعات، فالكتابة علم له مواد وتقنيات خاصة يحتاج كل من يملك الموهبة أن يصقلها به. في العام الماضي، تصدرت رواية المشاري الأولى ( آية ) في معرض الرياض للكتاب، من أكثر الكتب مبيعاً، حول ذلك قالت: : وُفّقت ولله الحمد والشكر في نجاح روايتي السابقة (آية) وآمل أن يحالفني التوفيق أيضاً في رواية (نوى القلب) فقد استغرقت وقتاً كبيراً في البحث وجمع المعلومات المهمة ومن ثم في كتابتها، لأقدم مادة يمكن أن يستفيد منها القارئ وليس لمجرد الاستمتاع بقراءتها.