اشترك الشاب صالح في الثلاثين من عمره مع صديقين في استئجار شقة للاجتماع فيها وتناول المسكر والمخدرات، قبل أن ينضم إليهما صديق سوء جديد لم يكن يعرفه وزاد رابع وخامس لتتحول الشقة لوكر لتعاطي المخدرات. يقول صالح: للأسف لم أحمل من اسمي نصيبا، فقد عشت في محيط أسرة مقتدرة ماديا، فوالدي ترك لنا 4 عمائر وفيلا نسكن فيها، ولي 3 أخوات اثنتان أكبر مني والثالثة أصغر وتعاني من إعاقة، عشت مدللا في محيط الأسرة وكانت كل طلباتي مستجابة فتركت الدراسة ولم أكمل بحجة رغبتي في البدء بمشروع تجاري بعيدا عن متاهات شح الوظائف، كنت في العشرين من عمري المسؤول عن البيت ووالدتي تثق بي وأوكلت لي تحصيل إيجارات السكان من عقارات الأسرة، وكنت أتقاضى مبالغ سرا من الإيجارات دون معرفة والدتي لسداد إيجار الشقة، كنت أنفق من 8 إلى 10 آلاف شهريا على الكيف من تعاطي حشيش ومسكرات وإحياء حفلات وسهرات لاسيما أنني أعزف آلة العود، وكان لي خال قريب مني ورصد تغيرات في حياتي وسمع من البعض عن أمور أزعجته مثل التدخين وكثرة السهر والتغير في صحتي واعتلالها وعصبيتي مع إخوتي وكثرة مشاكلي الأسرية وعدم الاهتمام بنفسي وكثرة بياتي خارج المنزل، وبدأ يتقرب مني وبدأت أسرد له بعض القصص لاسيما أني دخلت في مشاكل مع بعض الأصدقاء حول بعض الأمور، وعلم عن الشقة واقترح علي العلاج سرا بشرط أن أكون مقتنعا بذلك، وأقنعني أن أبدأ حياة جديدة، خاصة أن والدتي كانت تلح علي لخطبة إحدى البنات، وتابع: وصل بي خالي إلى مستشفى الأمل وأمضيت في العلاج عدة أشهر بعد أن اتفقت معه أن أقول لوالدتي أني ذاهب لدراسة دورة للغة الإنجليزية، والحمدلله تعالجت وبعد خروجي غيرت كل أرقامي للبعد عن أصدقاء السوء وعقدت قراني، وأشعر الآن بحجم الضياع الذي كنت فيه ولن أسمح لنفسي بالعودة إلى ما كنت فيه من هلاك وهذه نصيحة أقدمها لكل من تورط في تعاطي هذه السموم.