تواصل الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية تقديم وتأمين الأدوية اللازمة، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الطبية في العيادات التخصصية السعودية داخل مخيم الزعتري في الأردن ضمن المحور الطبي للعام الثالث على التوالي، حيث يتم التعامل مع جميع الحالات المرضية وتشخيصها من قبل كادر طبي مؤهل وتقديم العلاج المناسب. وأكد المدير الطبي للعيادات التخصصية السعودية الدكتور محمد إسماعيل الزعبي أن العيادات السعودية هي الأكثر تعاملا مع الحالات المرضية مقارنة مع المنظمات المعنية بتقديم المساعدات الطبية داخل مخيم الزعتري، حيث يتم التعامل مع 2000 - 2500 حالة مرضية أسبوعيا، وهي مستمرة بتقديم العلاج للأشقاء السوريين وتأمين جميع أنواع الأدوية لكافة الحالات التي يتم التعامل معها، خصوصا مع دخول فصل الشتاء في المنطقة والطبيعة الجغرافية الصحراوية لمخيم الزعتري. من جانبه، أوضح المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية الدكتور بدر السمحان أن العيادات التخصصية السعودية تتكون من 12 عيادة تخصصية بالإضافة إلى الصيدلية ووحدة الأشعة والمختبر الطبي الوحيد داخل مخيم الزعتري ووحدة الدعم النفسي، بالإضافة إلى وحدة تطعيم الأطفال التي تم استحداثها مؤخرا وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة الأردنية ومنظمة الهجرة الدولية، حيث يقدر حجم التعامل الأسبوعي بـ70 حالة للفئات العمرية تحت سن الأعوام الخمسة. وأشار السمحان إلى أن العيادات التخصصية السعودية مستمرة في مشروع "نمو بصحة وأمان" الهادف لتوفير عبوات الحليب الصحي للأطفال والرضع في مخيم الزعتري، الذي انطلق منذ ثلاثة أشهر، وسيستمر لمدة 12 شهرا، مبيناً أنه سيتم خلال هذه الفترة توزيع الحليب على الأمهات غير القادرات على الإرضاع الطبيعي لأطفالهن وذلك بالتعاون مع جمعية إنقاذ الطفل الأردنية وجمعية العون الصحية التي تصل إلى قرابة 25 ألف عبوة من أجود أنواع حليب الأطفال.