واصل نظام ساهر بتبوك عمليات الاختباء والترصد للسيارات العابرة خلف الحاويات، وبراميل النفايات، والسيارات المتعطلة على الطرق السريعة، مما أدى إلى تذمر المواطنين واتهامهم لمشغلي ساهر بالبحث عن المخالفة وليس الحد من السرعة. وتشهد شوارع تبوك تعاونا بين عابري السيارات الذين ينبهون بعضهم لمواقع سيارات ساهر المنزوية خلف حاويات القمامة، وذلك عن طريق التنبيه بالأنوار الأمامية أو تشغيل "الفلشرات" في حال وجود مركبة متوارية خلف حاجز يمنع رؤيتها. وأكد المواطن أحمد العطوي لـ"الوطن" بأن نظام ساهر أسس ليحمي الأرواح التي أزهقت على الطرقات السريعة، وأضاف: "لكن الملاحظ من الشركة المشغلة تركز عملها داخل المدينة وعلى الطرقات المحددة بسرعة 60 كلم، مما دفع العابرين إلى التذمر، واتهامهم لساهر باستنزاف الأموال، وأوضح أنه تعرض خلال 3 أشهر لمخالفات تفوق 2500 ريال، نتيجة تعديه السرعة المحددة بـ25 كلم واختباء ساهر خلف السيارات المتوقفة. وشدد محمد البلوي على أن ساهر يوجد في أماكن غير مهمة ويغيب عن الخطوط الطويلة التي تقع فيها الحوادث المميتة جراء السرعة الزائدة، مطالباً بوضع آلية معروفة لعمل ساهر. من جهته، طلب مدير مرور تبوك العميد محمد البقمي من "الوطن" إعفاءه من الإجابة عن تساؤلات المواطنين التي حملتها إليه الصحيفة حول تذمرهم من اختباء مركبات ساهر.. قائلاً: أرجو إعفائي من الإجابة. وكان نظام ساهر، دشن بمنطقة تبوك مع مطلع عام 2011، وذلك في إطار رفع مستوى السلامة المرورية على الطرق للحفاظ على أرواح البشر ومعاقبة المخالفين، إلا أن عددا من العربات المشغلة لساهر تعرضت لعدة اعتداءات، ففي سبتمبر الماضي تعرض أحد موظفي الشركة المشغلة لإطلاق نار من قبل إحدى المركبات أثناء مرورها بالقرب منه، دون أن يصاب بأذى، كما شهد شهر أبريل من عام 2013، تعرض أحد موظفي ساهر للدهس العمد من قبل شخص مجهول