كشف اليمني الدكتور حميد الشيباني نائب رئيس لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن قضية اللاعب الدولي السعودي ناصر الشمراني التي تناولتها وسائل الإعلام الآسيوية وتحدثت عن إيقافه لعدد من المباريات إضافة لغرامات مادية لما بدر منه عقب نهاية إياب نهائي أبطال دوري آسيا لم تدخل حتى أمس الأحد للتداول داخل أروقة لجنة الانضباط الآسيوية. وأوضح أن هناك 37 قضية جديدة وصلته مؤخرا من الدائرة القانونية في الاتحاد الآسيوي للعبة ولم يبت في أي منها حتى الآن وقد تكون من بينها قضية الشمراني لاعب فريق الهلال والمنتخب السعودي. وأشار الشيباني، في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، أن الكثير من القضايا يتم تناولها وافتعالها عبر وسائل الإعلام وتوضع سيناريوهات لها ولكن في النهاية يفرض القانون نفسه دون أي اعتبارات أخرى لأن هناك من يعتقد أن العقوبة تتفاوت من شخص لآخر أو من اتحاد لآخر نتيجة عاطفة أو تخوف أو غير ذلك وهذا ليس دقيقا. وعن الأخطاء الانضباطية في بطولة كأس الخليج الثانية والعشرين (خليجي 22) المقامة حاليا بالعاصمة السعودية الرياض، قال الشيباني إنها قليلة للغاية ولا تؤثر بشكل عام على البطولة. وعن وجود تصريحات مثيرة للجدل صدرت في خليجي 22 ومنها ما اعتبره كثيرون إساءة وخروجا عن الروح الرياضية لاسيما وأنها تمس المنتمين للبطولة، قال الشيباني "أعتقد أن بطولة الخليج يتوجب أن تقع تحت مظلة رسمية ويؤخذ فيها ما يتعلق بالمبادرة أو الفكرة العمانية التي طرحها السيد خالد البوسعيدي والتي تشمل موضوع الانضباط. وعن الأخطاء التحكيمية في خليجي 22، قال "أعتقد أن أي بطولة لا تخلو من الأخطاء التحكيمية. حتى البطولات الكبرى مثل نهائيات كأس العالم والأولمبياد والبطولات القارية، يحدث فيها أخطاء تحكيمية وكارثية رغم أن اللجان التحكيمية في الاتحادات الدولية والقارية يتم فيها اختيار الحكام بدقة بل ويتم فحصهم وإخضاعهم لاختبارات دقيقة على الصعيد البدني والفني ورغم ذلك رأينا الكثير من الأخطاء التاريخية التي لا تنسى وهذا جزء من اللعبة بل من حلاوتها أيضا". واشار إلى أن بعض القرارات كانت مؤثرة في مباريات البطولة وتفاوت تأثيرها حتى أن بعضها كان حاسما. وبالنسبة لإبعاد الحكم الدولي السعودي مرعي العواجي بعد مباراة عمان والإمارات والأخطاء التحكيمية التي ارتكبها، وكانت على أثرها ردة فعل غاضبة من قبل السيد خالد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني ورد الحكم عليه في وسائل الإعلام قال الشيباني "لا أعتقد أن السبب الرئيسي وراء إبعاد عواجي هو الأخطاء التحكيمية التي ارتكبها سواء اتفقنا على نوعها وحجم تأثيرها في المباراة أو اختلفنا عليها حسب نظرة كل مقيم للجانب التحكيمي، ولكن السبب الرئيسي وراء إبعاده هو طريقة الرد على شخصية خالد البوسعيدي والتي تجاوزت الخطوط التي يمكن اعتبارها (حمراء) مما دعا اللجنة الفنية لاتخاذ قرار إبعاد عواجي". وأضاف "كان من الأفضل للعواجي أن يتقدم بالشكوى إلى رئيس لجنة الحكام إذا كان يعتقد أن البوسعيدي قسى عليه في التصريح بعد المباراة وهذه ردة فعل تصدر عادة من أي شخص يعتقد أن منتخبه تعرض لأخطاء مؤثرة ضده ولكن العواجي ارتكب خطأ كبير بالرد بنفسه على البوسعيدي بكلام غير متوقع من حكم دولي". ورشح الاتحاد الآسيوي اللاعب الدولي السعودي ناصر الشمراني إلى جانب لاعبين إماراتي وقطري للحصول على جائزة أفضل لاعب آسيوي ولكنه معرض للعقوبة من قبل الاتحاد الآسيوي وتحديدا لجنة الانضباط نتيجة ما بدر منه في نهائي دوري الأبطال. وعما إذا كان يعتقد أن العقوبة ستؤثر على فرص الشمراني في الحصول على جائزة أفضل لاعب في قارة آسيا، قال الشيباني "بالتأكيد ، أي عقوبة تصدر ضد الشمراني ستؤثر على فرصه سلبا، ولكن في هذا الجانب أود أن أؤكد أن قضية الشمراني لم تناقش ولن تناقش قريبا إلا إذا كانت ضمن 37 قضية وصلت لي مؤخرا من المكتب القانوني لمناقشتها مع أعضاء اللجنة ولم أتصفحها حتى الآن وسيتم نقاشها يوم الخميس المقبل. ولذا ، كل ما قيل بهذا الشأن لا يعدو كونه اجتهادات وتكهنات ولم يصدر أي قرار رسمي بشأنه". وأضاف "لا نناقش أي قضية قبل أن يرفع الحكم إلى لجنة الحكام تقريره ومنها إلى لجنة مختصة تعتبر بمثابة (محكمة ابتدائية) تناقش الشكوى وصحتها ثم تحول إلى الانضباط".