×
محافظة المنطقة الشرقية

التجارة تُغلق فرع "أسواق الدانوب" في الخبر

صورة الخبر

الفوضى في العالم العربي والإسلامي الناتجة عن الطائفية المذهبية حيكت بدقة للعرب وللمسلمين ووقعوا في الفخ المنصوب، وصاروا يتحاربون وحولوا بلادهم إلى ساحة حروب بينهم، لكن نتائجها يحصدها غيرهم، وبخاصة إسرائيل التي تسعى مستغلة هذه الفترة المليئة بالفوضى لتهويد مدينة القدس وإزالة كل معالمها الإسلامية، فوق الأرض وتحتها، لطمس الطابع الفلسطيني والإسلامي من المدينة المقدسة، تعزيزًا للهوية اليهودية للمدينة التي تعمل إسرائيل من أجلها منذ الاحتلال عام 1967م. صادرت إسرائيل الأراضي، وجرفت المقابر، واستولت على المباني، وحفرت الأنفاق تحت المسجد الأقصى، وهدمت الجسور المؤدية إليه، وأقامت الأحياء الاستيطانية لليهود، ومكنت المتطرفين من دخول المسجد تحت حراسة الجيش، وانتقمت من كل مقاوم ليس بقتله فحسب بل بهدم منزله ومنازل أسرته، وبطشت بالسكان، ومنعتهم من أداء الصلاة في المسجد الأقصى، كل ذلك من أجل طمس الهوية الإسلامية للمدينة. المقاومة الوحيدة الآن لهذا العدوان الظالم هي جرأة وبسالة أبناء القدس في تصديهم لهذا الهجوم الصهيوني على مقدساتهم فضحوا بالأرواح، ومنهم من نال الشهادة ومنهم من ينتظر، وأجر المرابط كأجر الشهيد، وكل أهل فلسطين مقدسيون. قوات الاحتلال تتجه فورًا إلى منزل المقاوم الفلسطيني فتهدمه حتى لو لم يكن وحدة سكنية مستقلة، كما حصل في منزل الشهيد عبدالرحمن الشلودي الواقع في الطابق الرابع من بناية سكنية حيث دمرته فجرًا ونقلت صور ذلك في وسائل الإعلام، ويأتي ذلك تنفيذًا لسياسة معلنة من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ضمن معركة سماها "الدفاع عن القدس" وانعكست المقاييس فصار قتل أهل الأرض دفاعًا ودفاعهم عن حقوقهم إرهابًا. هدمت إسرائيل منذ الاحتلال 1800 منزل فلسطيني، وأقامت آلاف الوحدات السكنية لمهجرين من أنحاء العالم، ومن العجيب أن العالم يثور لأي انتهاك لحقوق الإنسان في العالم، ولكنه يصمت أمام وحشية الاحتلال الإسرائيلي، وآخرها ما حصل من قتل للأطفال والنساء والمدنيين في حرب غزة الأخيرة حتى الاعتداء على مقرات الأمم المتحدة لم يستنكر، وهو ما يحصل الآن في القدس وأكناف القدس. ومقابل هدم منازل الفلسطينيين (عدا الحصار والتجويع والحرمان من الحقوق الوطنية) صادقت اللجنة الإسرائيلية للتنظيم والبناء على إقامة 78 وحدة استيطانية جديدة في القدس في جبل أبو غنيم وفي شمال القدس. تظن إسرائيل أن تهويد القدس بات مسألة وقت في ضوء الفوضى الهدامة، ولكنها لن تقر لها عين بذلك، فبسالة أبناء القدس التي تقاوم الجيش الرابع في العالم لن تسمح لهم بذلك، والحق يعلو ما ظل أهله يدافعون عنه. Ibn_Jammal@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (55) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain