خرج ملتقى تمويل الأوقاف وحوكمتها الذي أقيم برعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة في جامعة الملك عبد العزيز والذي نظمه الوقف العلمي بالتعاون مع كرسي الشيخ راشد بن دايل لدراسات الأوقاف تحت شعار (نحو تطوير صناعة الأوقاف)، بتوصية بالبحث عن الأوقاف الضائعة، وإيجاد حاضنات وقفية تتماشى مع نوع الوقف، وفقا لاحتياجات كل منطقة مع أهمية معرفة كيفية التعامل مع الآراء المختلفة في الأوقاف. وتطرق الملتقى إلى الكثير عن أهمية الحوكمة، كما تطرق إلى المشاكل بين المصاريف والمستحقين. واستعرضت الأميرة الجوهرة التويم في مداخلة لها سمات المجتمع الإسلامي الذي يمتاز بالتكافل الاجتماعي وحب فعل الخير في حياة الشخص وبعد مماته، وأن الأوقاف تتوارث بين الأجيال. وقالت «إن كل شيء تطور بعد الطفرة باستثناء الأوقاف. فالكثير منها أهمل وضاع عبر الأيام، خاصة الأوقاف الصغيرة أو المتوسطة ولم تبلغ الجهات المختصة عنها، ووجد أنه من الضروري أن نبحث عنها ونستخرجها من المجهول، ليتم التعامل معها وتطويرها لتعمل بشكل سليم . وأشار الدكتور فؤاد العمر إلى أن الحوكمة حل مهم لبعض مشاكل الأوقاف وليس جميعها، مشيرا إلى أن تنفيذ الحوكمة ليس سهلا وأنه يتوجب مراجعتها، لتكون مناسبة للتعامل مع واقع المؤسسات الوقفية. و بين أن ميزانية الأوقاف في دول العالم الإسلامي للعام الواحد تتجاوز 105 مليارات دولار. وتحدث خالد بشارة، و بدر الراجحي عن النوافذ الجديدة للوقف مثل الدعم الصحي للفقراء والتعليم. وأكدت الدكتورة حنان الجهني أستاذ مشارك أصول التربية الإسلامية في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن في الرياض في مداخلتها على ضرورة استناد قرارات تطوير وهندسة صناعة الأوقاف على قاعدة متنية من الخبرات والتجارب الرائدة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، مع استثمار أموال الوقف في مجالات قليلة المخاطر، وأن يكون للوقف في الجامعات مخصصات من ميزانيتها وأن تدعم بوظائف إدارية . ودعت جلسة وقف الأوقاف التي رأسها الدكتور عبد الله بن محمد العمراني، وتحدث فيها الدكتور العياشي فداد، والدكتور عبد الله ولد محمد، إلى تطوير منتج وقف الأوقاف، ما جعل إحدى الحاضرات تؤكد على ضرورة عقد ورش عمل لمناقشة كل ما يخص الأوقاف، لتبادل الخبرات وتصحيح بعض المفاهيم التي قد تكون مغلوطة لدى البعض وتعريف الآخرين أن منافذ الوقف خرجت عن المفهوم التقليدي لتشمل مجالات جديدة مثل الابتعاث والدورات وتحويل الأسر وأفرادها من مستفيدين إلى منتجين، وأن هذا التغير لم يخرج الوقف عن هدفه الأساسي، ولكنه أصبح مرنا ليتماشي مع متطلبات العصر.