"السعوديون قادمون".. هكذا استهلت يسرى محسن القحطاني صاحبة العشرة أعوام كلمتها نيابة عن زملائها المتفوقين أمام المسؤول الأول عن التعليم، مقتبسة هذه العبارة الشهيرة لـ"الفيصل" لتبدأ حديثها عن الإصرار والتحدي. وكأن الطفلة يسرى أرادت من خلال كلمتها التي ارتجلتها أن تؤكد للأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم في حفل جائزة فهد بن سلطان للتفوق العلمي، أن السعوديين متمسكون بهذه الرسالة التي تؤكد أنهم سيعملون لرفع سمعة هذ الوطن عاليا. وقالت يسرى خلال حفل المتفوقين في تبوك وهي تعيد للأذهان عبارة الفيصل الشهيرة "السعوديون قادمون" "إنها أصبحت رسالة خالدة في نفوس أجيال السعودية، واستمراراً للرسائل التربوية التي تحملها شخصية الفيصل ولسانه، وأن طلاب وطالبات المملكة من هذه الميادين، ومن عبارة الفيصل قادمون بكل ما يحملونه من عزم وحماس، وحصيلة علمية ستقودهم للمنافسات والمسابقات الدولية". وتعهدت يسرى نيابة عن زملائها الطلاب والطالبات للمسؤول الأول عن التعليم بأن يكون الهمة العالية هي سبيلهم في الاجتهاد والتفوق، وألا يعلو صوت فوق صوت الوطن. الفيصل بادل يسرى وزملاءها هذه الهمة، وهمس في آذان كل طالب وطالبة خلال لقائهم بهم، وقال "تذكروا دائماً أن كل منتج يبدأ بالسؤال عن كيف؟ ولماذا؟ وهو الأمر الذي سيجعلكم دائماً الأفضل في حال كان اهتمامكم منصبا على ذلك، بعيداً عن التلقين والتلقي". وأكد الفيصل أن المنهج الدراسي وحده لا يكفي، إذا لم يعزز بالأنشطة غير الصفية التي تحمل جميع الجوانب الثقافية والاجتماعية والفكرية والرياضية الشاملة، التي ستسهم في إيجاد مدرسة جاذبة، وجيل واع لكل ما يدور حوله. ودائماً ما يردد الفيصل أن السعودية تمتلك إمكانات ضخمة مادية وبشرية وطبيعية بإمكانها أن تسهم جميعاً في جعل المملكة من بين أوائل الدول النامية، ولا تقل عن دول متقدمة في التعليم. وكان الفيصل قد افتتح عددا من المشاريع الجديدة، وأشرف على التأسيس لمشاريع أخرى، كما اطلع على ما تم إنجازه من مشاريع تعليمية يجري تنفيذها في منطقة تبوك بقيمة إجمالية بلغت أكثر من 730 مليون ريال، حيث كان من أبرز هذه المشاريع افتتاح للمبنى الجديد للإدارات النسائية بتكلفة 50 مليون ريال.