صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية بأنه في إطار الجهود الرامية لاستعادة السعوديين الموقوفين خارج المملكة، فقد تمت استعادة المواطن محمد مرضي عيسى الزهراني من معتقل خليج جوانتانامو ووصوله إلى المملكة صباح أمس السبت. حيث تم إبلاغ ذويه بوصوله وترتيب وتوفير كل التسهيلات لالتقائهم به، وأوضح المتحدث الأمني أنه سيتم إخضاعه للأنظمة المرعية بالمملكة التي تشمل استفادته من برامج المناصحة والرعاية. وقال مجلس المراجعة الدورية الخاصة بمعتقلي جوانتانامو، في تعليق على الإنترنت : إنه سُمح للسعودي محمد الزهراني، والمشتبه في أنه كان يقاتل في أفغانستان بصفوف "القاعدة"، بالعودة إلى المملكة دون تحديد الموعد. حيث أخذت اللجنة الخاصة بمعتقلي جوانتانامو بعين الاعتبار، عدم وجود أدلة قطعية تدعم المعلومات، بشأن صلة الزهراني بـ "القاعدة" بالإضافة إلى إبدائه التوبة. وأشارت اللجنة الخاصة بمعتقلي جوانتانامو، إلى أن السعودي الزهراني، سيشارك في برنامج إعادة التأهيل بمركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، الذي أثنت عليه هيئة المراجعة. وأضافت : "لقد نظرت الهيئة في برنامج التأهيل السعودي، وهي واثقة بفعاليته في التعامل مع معتقلين مثل الزهراني، وقد عبّر عن علمه بالبرنامج ورغبته في المشاركة فيه، بالإضافة إلى تعبير عائلته عن دعمهم مشاركته أيضا". وأفادت بيانات وزارة الدفاع الأمريكية بأن الزهراني «45 عاما» اُحتجز في سجن جوانتانامو، منذ أغسطس 2002، وهو أخر أسير للحرب الأمريكية في أفغانستان. حيث أخذت اللجنة بعين الاعتبار طبيعة المعلومات غير المؤكدة، حول درجة تورّطه في تنظيم القاعدة، وانعدام العلاقة حاليا بينه وبين التنظيم، بالإضافة إلى سلوكه خلال الاعتقال، وتجاوبه الإيجابي مع الهيئة، وتعبيره عن ندمه عمّا أقدم عليه، والرغبة في العودة إلى الحياة الطبيعية. وقال اللواء منصور التركي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية في تصاريح إعلامية : لم يتبقَ من السعوديين الموقوفين في خليج جوانتانامو، سوى 10 مواطنين، حيث مازالت الجهات الأمنية المختصة تعمل بالتواصل مع السلطات المختصة في أمريكا على استعادتهم،وإخضاعهم للأنظمة المرعية في المملكة، ولبرامج المناصحة والرعاية.