×
محافظة المنطقة الشرقية

تدشين نادي الاتصال والإعلام في جامعة طيبة

صورة الخبر

القاهرة_من شادية الحصرى قال سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ: إن موقف المملكة موقف عز وشرف وكرامة، موقف تمثل فيه الإخلاص والصدق والحرص على جمع الكلمة والنأي بالأمة عن الخلاف والشقاق، مؤكدًا أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، عالج القضايا بصمت وحكمة ودون ضجيج إعلامي لا ينتج شيئًا، بل سعى بإخلاص وصدق وصمت وحكمة فأنجح الله مسعاه. جاء ذلك خلال برنامجه الأسبوعي «ينابيع الفتوى» الذي بثته مساء اليوم إذاعة نداء الإسلام من مكة المكرمة، وتحدث فيه عن البيان الصادر عن الديوان الملكي المتضمن تصريح خادم الحرمين الشريفين. وأضاف سماحته قائلاً: «إن دول الخليج دولٌ متحدة في عقيدتها، وبلسانها، متجاورة، منّ الله عليهم بالخير وأعطاها الله من النعم ما أعطاها، والعدو يحسدها من كل جانب، يحسدونها على هذا الخير الذي منحه الله إياها ويحسدونها على تعاونها، ويحسدونها على اجتماع كلمتها لا سيما بعد تشكيل مجلس التعاون، الذي جمع هذه الدول ووحّد صفها، وأصبحت بتوفيق الله قوة يحسب لها حسابها، يريد الأعداء أن يبقى هذا الخليج متفرقًا متشتتًا متمزقًا، ولكن إرادة الله جلّ وعلا قبل كل شيء، ثم جهود خادم الحرمين الشريفين الذي سعى جاهدًا في جمع الكلمة، ووحدة الصف، واتفاق الأمة، وحاول بكل جهده حتى جمع الله القلوب على يديه ووحد دول الخليج على يديه، فأصبحت دول الخليج قوة متحدة منتظمة بعضها مع بعض، كل منها يحب لأخيه ما يحب لنفسه، وكلٌ يشعر بمسؤوليته ويرى أن هذه المملكة هي الرائدة في جمع كلمتهم وتوحيد صفهم والنأي بهم عن الشقاق والخلاف. وأكد سماحته أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز -وفقه الله- بذل جهدًا مشكورًا ظهرت آثاره ولله الحمد في اجتماع دول الخليج بين يديه، واتفقوا واتحدوا وعلموا أن هذا الاجتماع عزٌ لهم وأمانٌ لهم بتوفيق الله، وحفظًا لهم ولنعمة الله عليهم، حتى لا يمزقها الأعداء المتربصون بهم، ولكن حكمة الملك عبدالله وإخلاصه وشفقته على الأمة حالت دون ذلك. ودعا سماحته دول الخليج أن يحافظوا على وحدتهم وأن يعلموا أن العدو لأحدهم عدو لهم كلهم، فلا بد من اتحاد واجتماع كلمة، ووحدة وقوة سياسية وعسكرية لكي يبقى الخليج على أمنه ووحدته واستقراره، سائلاً الله أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.