×
محافظة المنطقة الشرقية

ضربة مزدوجة لـ «الربيعة» تغلق «الدانوب» في الخبر و«بندة» في حائل

صورة الخبر

فاصلة: (( الحكيم يرهب الشهرة مثلما يرهب الفضيحة)) - حكمة صينية - لم يكن يكفي الإعلاميات أن الجامعات لم تفتتح أقساماً ليدرسن بها إلا منذ سنوات قليلة، ولم يكفهن أن درجة الدكتوراه في الإعلام للفتيات مازالت مغفلة في جامعاتنا. ولم يكف الجامعات عدم استثمار خريجات الماجستير وإهمال المؤسسات الإعلامية لهن إلا من كانت موظفة فيها والله أعلم، هل استطاعت أن تجد لها مكاناً لصنع القرار في المؤسسة أم لا؟ وعلى الجانب المهني فالإعلاميات ضائعات بلا أمان وظيفي إلا لدى المؤسسات الإعلامية الكبرى، وبعض الصحفيات لم يكملن دراستهن ويمارسن العمل بدون رقابة .. كل ما سبق من فوضى في وضع الإعلامية السعودية في مهنة الإعلام، يجعل الصورة الذهنية عنها في المجتمع مشابهة لوضعها. أقول ذلك عندما أرى معرضاً ومنتدى - معرض ومنتدى الرياض الإعلامي السادس - يشارك فيه رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون وأكثر من عشرين من الإعلاميين الأكاديميين والمهنيين ثم لا نجد أي مشاركة لأي إعلامية؟! هذا التمييز ضد المرأة السعودية في الإعلام ليس وليد اليوم فمنذ عشر سنوات وتحديداً عام 1426هـ انتقدت في مقالة لي المشاركة الضعيفة للإعلاميات في أول منتدى تنظمه جمعية الاتصال والإعلام، في ظل غياب هيئة الصحافيين السعوديين عن تنظيم أي منتدى مهني أو أكاديمي!! عشر سنوات مرت عقد كامل كنت أعتقد أن هذا الوقت يكفي لأن تتغير القناعات السلبية تجاه الإعلامية السعودية!! وضعنا تماماً كما وصفته البروفسيور «نعومي صقر» من جامعة وسمنستر في دراسة لها عن المرأة والإعلام في السعودية، إذ وصفت حالة المرأة في مجتمعنا بأنها محيرة ما بين جمود المجتمع تجاه تمكين المرأة ونشاط الحكومة لدعمها والسعي لتمكينها. لا تستغربوا استشهادي بدراسة عن المرأة والإعلام من باحثة وأكاديمية بريطانية، فلا أظن أن هناك اهتماماً بمستقبل الإعلامية الأكاديمي أو الدراسات البحثية للإعلاميات اللواتي أنهين الماجستير في جامعة الإمام محمد بن سعود مثلاً .. أعذروا لغتي اليوم إن كانت تشاؤمية فتجاهل منتدى إعلامي لمشاركة الإعلامية السعودية بورقة عمل فيه لا يمكن أن يكون مجرد خطأ عابر، إنما هو جزء من أيدلوجية عامة يمارسها المجتمع بما فيهم العاملون في مجال الإعلام للأسف تجاه المرأة ودورها في الإعلام . شكراً للزميل عبد العزيز الجعفري المشارك في المنتدى والذي سجل موقفاً حين تساءل في حسابه التويتري عن تغييب العنصر النسائي في المنتدى. كان تساؤله مشروعاً وكان صمت الآخرين إمعاناً في صورة المرأة الدونية في وجدان الإعلامي والمثقف السعودي . فليهنأ هذا المنتدى في دورته السادسة مع أننا لا نعرف شيئاً عن دوراته الخمس السابقة !! هذا يحدث قط عندما يلعب الكسب المادي الدور الأول في منتديات ومعارض تغلف بإطار الثقافة والمهنية فقط دون وعي بأثر الرسالة الضمنية السلبية التي تبثها في المجتمع إن أهملت دور المرأة الذي يقاس به حضارة الشعوب والأمم.