أكد إعلاميان فلسطينيان أن بيان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بعد قمة الرياض التصالحية وعودة اللحمة والعلاقات الأخوية بين دول الخليج، يؤكد حرص المملكة على مصلحة الأمة ووحدتها في مواجهة المخاطر التي تتعرض لها المنطقة، خصوصا موجة الإرهاب. وقالا إن هذا الموقف يصب في مصلحة القضية الفلسطينية. وأفاد وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية الدكتور محمود خليفة أن بيان الملك عبدالله بن عبدالعزيز تعبير صادق عن مدى المسؤولية التي تضطلع بها المملكة لموقعها العربي والإسلامي، والتي تعمل بكل جهد وحرص من أجل مصالح الأمة، معتبرا أن دعوته لدعم مصر التي تمر بظروف خاصة في هذه الفترة تأكيد على دور مصر الريادي في المنطقة، وضرورة عودتها لدورها الطليعي إلى جانب المملكة حماية لمصلحة الأمة ووحدتها بعد أن أنجزت قمة الرياض عودة اللحمة الأخوية لدول الخليج. وشدد على أن هذه الإجراءات تصب في مواجهة ما تتعرض له المنطقة من أخطار، ممثلة في موجة الإرهاب، ومواجهة الغطرسة الإسرائيلية ودعم القضية الفلسطينية. من جهته، نوه الإعلامي والكاتب الصحفي يحيى رباح ببيان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، الحريص على مصالح الأمة، بعد قمة الرياض الناجحة، وقال إنه يأتي انطلاقا من حرص قيادة المملكة على معالجة المشاكل بنفس هادئ ودقيق، بعد تسوية نقاط الخلاف داخل البيت الخليجي وإعادة الوحدة واللحمة الخليجية إلى مكانها الطبيعي. ولفت إلى الرؤية الثاقبة لقيادة المملكة، بأن الوحدة الخليجية تؤثر على البيت العربي ككل والعلاقات العربية العربية، ولذلك جاءت الدعوة لدعم مصر العربية لتأخذ دورها الطبيعي في المنطقة، معتبرا أن القضية الفلسطينية المستفيد الأول من أن يكون الوضع العربي متماسكا؛ لأننا نخسر من أي خلاف عربي وتتراجع قضيتنا. وثمن رباح دور خادم الحرمين الشريفين وسياسته الحكيمة الهادئة، والتي تسعى إلى تطويق أية خلافات عربية حتى لا يكون هناك اختراق للصف العربي وحتى لا يبني عليها الأعداء مصالحهم.