القاهرة: جمال القصاص في مسعى جديد لتفعيل دور الثقافة في مواجهة الإرهاب ودحض أفكاره السامة، وخاصة بين الشباب، استنت وزارة الثقافة المصرية تجربة جديدة لجعل المحافظات المصرية عواصم ثقافية على مدار العام، وتكثيف الجرعة الثقافية التي تقدم لكل محافظة في إطار هذه المناسبة، بهدف سد الفجوة في علاقة المواطنين بالفن وأنشطته المتنوعة. ووافق د. جابر عصفور، وزير الثقافة، على أن تدشن محافظة «الفيوم» نقطة البداية في هذا المشروع، وتكون عاصمة ثقافية اعتبارا من أول ديسمبر (كانون الأول) المقبل ولمدة شهر، لافتا إلى أن التجربة سوف تمتد إلى كل محافظات الجمهورية، بحيث تتولى كل أجهزة وزارة الثقافة إقامة فعاليات ثقافية وفنية خلال هذا الشهر، في جميع مدن الفيوم وقراها، بالتعاون مع أجهزة الحكم المحلي ووزارة الشباب والرياضة وجامعة الفيوم. وأكد عصفور أن الإرهاب عدو جاهل ومجرم، ولن ينقذ مصر من الإرهاب الأسود سوى الثقافة، ولن تتحمل الشرطة والقوات المسلحة هذا العبء وحدها. وقال إن هدفنا جميعا هو نشر ثقافة التنوير. وشكل جابر عصفور مكتبا تنفيذيا للمشروع، يضم عددا من القيادات الثقافية لوضع تصور كامل عن آليات تنفيذه ونوعية فعالياته والجهات المعاونة والداعمة له. من ناحية أخرى، تخطط وزارة الثقافة لإقامة معهد علمي يختص بإدارة العمل الثقافي، على أن يدرج في منظومة التعليمي الجامعي بالبلاد. وأكد بيان للوزارة تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أن د. جابر عصفور، قرر تشكيل فريقي عمل لصياغة مشروعين متوازيين، أحدهما لوضع برنامج قصير المدى لتدريب كوادر فنية لإدارة المهرجانات والمؤتمرات، والثاني لدراسة الجوانب العلمية والفنية والقانونية كافة، لإنشاء معهد للإدارة الثقافية يستقبل الدارسين خلال العام الدراسي المقبل.