استعاد منتخب الإمارات حامل اللقب ثقة جماهيره بعد فترة من الشك، إثر فوزه على العراق 2/صفر في الجولة الأخيرة من الدور الأول لكأس الخليج الـ22 لكرة القدم المقامة حاليا في الرياض. وتأهل "الأبيض" بهذا الفوز إلى نصف النهائي وضرب موعدا مع السعودية صاحبة الضيافة غدا، بعدما احتل المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد 5 نقاط وبفارق الأهداف عن عمان. وتدين الإمارات بفوزها إلى مهاجمها الفذ علي مبخوت الذي كان صاحب البصمة الأكبر في التأهل إلى نصف النهائي بتسجيله هدفين في مرمى العراق ومثلهما في مباراة الكويت في الجولة الثانية (2-2) ليتصدر ترتيب الهدافين برصيد 4 أهداف. وقدمت الإمارات في كل مبارياتها عروضا جيدة لكنها افتقدت للاعب القناص بسبب التراجع الحاد في مستوى أحمد خليل هداف "خليجي 21"، برصيد ثلاثة أهداف وعدم جاهزية إسماعيل مطر العائد من إصابة أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة. لكن مبخوت لاعب الجزيرة، البالغ من العمر 24 عاما، الذي يعد الوحيد بين المهاجمين الذين تضمهم تشكيلة مهدي علي، الذي يلعب أساسيا مع فريقه في الدوري المحلي، تكفل بمعالجة الثغرة بفضل حاسته التهديفية العالية. ويطلق على مبخوت لقب "الطلياني الصغير" تيمنا بعدنان الطلياني لاعب القرن في الإمارات، وهو أكد من خلال هدفه الأول البعيد المدى في مرمى العراق وهدفيه في لقاء الكويت اللذين سجلهما بعد مجهود فني رائع، أنه يستحق هذه التسمية. ونال مبخوت النصيب الأكبر من إشادة الصحف الإماراتية الصادرة اليوم، التي أكدت أن "الأبيض" محظوظ بوجود هذا الهداف الشاب. وعنونت صحيفة "الاتحاد" على صدر صفحتها الأولى "قهرنا الأسود في ليلة مبخوت"، وجارتها "الخليج " بعنوان مماثل "الأبيض مبخوت"، وجاء عنوان "الإمارات اليوم": ضربة مبخوت توجع أسود الرافدين، فيما عنونت البيان: "منتخبنا يروض أسود الرافدين ويواجه السعودية في نصف النهائي". وستكون المباراة المقبلة أمام السعودية غدا اختبارا حقيقيا للإمارات، لكن بعد الفوز على العراق يبدو أن الثقة بحامل اللقب أصبحت بلا حدود. وعبر مهدي علي عن هذه الثقة بقوله: "المنتخب السعودي قوي ويلعب على أرضه وأمام جماهيره ولكن ذلك لن يمنعنا من بلوغ المباراة النهائية". وأكد مهدي علي أن "الإمارات لا تخشى حضور الجمهور السعودي بكثافة، لقد تعود لاعبونا على مثل هذه الضغوط، لذلك أتمنى أن يحضر 70 ألف متفرج سعودي في مباراة الأحد لأن ذلك يعطي دافعا كبيرا للاعبين للإبداع".