فاجأت الشركة المالكة لبرنامج الـ"واتس أب" الشهير، مستخدميه الذين يقدر عددهم بالملايين، بأن زادت عدد الأعضاء في "القروب" الواحد، إلى ١٠٠ عضو. الذي أقرؤه، في هذا التحديث، وبوصف الواتساب من وسائل التواصل الإعلامي الحديثة، أن هذه الزيادة كأنما هي، عودة مصغرة إلى فكرة منتديات الإنترنت، التي كانت في وقت سابق، مساحة مشرعة كبيرة، لتلاقح الأفكار والآراء، بعد أن بهت ضوؤها، وانتقل الضوء الإعلامي والتواصلي، كله، إلى وسائل التواصل الاجتماعي، أو ما يسمونه بـ"الإعلام الجديد"، من "فيس بوك وتويتر وواتس أب" وغيرها. الحقيقة أن "واتس أب" تحديدا، ومن زاوية إعلامية، يعد الآن، الأكثر اكتساحا في عملية تداول الخبر، وذيوعه، بل إن هناك أخبارا وتناولات إعلامية، تُنشر في هذا الكائن العجيب، وتصل إلى شريحة كبيرة وواسعة من المجتمع، قبل أن تنشرها الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية الإعلامية والصحفية المتخصصة، بيوم أو يومين، أو أكثر. الذي أعنيه باختصار؛ أن هذا المارد الأخضر "واتس أب"، وبتحديثاته التي لا تقف عند حد، بات أداة إعلامية حديثة مرعبة للإعلام، بل هو ناقل خبري من الطراز الرفيع، ومنافس قوي لوسائل الإعلام القديم والحديث حتى، بما فيها العملاقان: "فيس بوك وتويتر".