أشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي د.عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بالبيان الصادرعن الديوان الملكي، الذي تضمن تصريحًا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- بمناسبة توصل المملكة وأشقائها دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، ودولة الكويت، ودولة قطر، إلى اتفاق الرياض التكميلي، الذي حرص فيه أصحاب الجلالة والسمو على أن يكون منهيًا لكل أسباب الخلافات الطارئة وأن يكون إيذانًا - بحول الله وقوته - لبدء صفحة جديدة لدفع مسيرة العمل المشترك ليس لمصلحة شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فحسب، بل لمصلحة شعوب أمتنا العربية والإسلامية. أضاف أن ديننا الحنيف يحثنا على التآلف والمودة ووحدة الصف، ويحذرنا من التنافروالفرقة والشقاق والتنازع.. موضحًا أن من أهم ما جاء به الإسلام بعد عقيدة التوحيد، توحيد الكلمة ولم الشعث وجمع الشمل؛ لأن في ذلك سر بقاء أهل الإسلام، وضمانة انتصارهم على أعدائهم، وصلاح أمورهم في دينهم ودنياهم وأخراهم، يقول عز وجل: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا )آل عمران:103. أكد السديس أن رعاية خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله وأدام توفيقه - لهذا الاتفاق عملًا بقوله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ) وهو أمر ينم عن حنكة إدارية ورؤيا ثاقبة وقيادة حكيمة، انطلقت من قائد عظيم يدرك دوره ومسؤوليته في أمته وقد تألق بحمد الله قادة دول مجلس التعاون الخليجي وأثبتوا للعالم أنهم صف واحد مهما اشتدت العواصف فلّله درّهم وقد أشرق جمعهم وتلألأت بالمحبة صفوفهم واعتصموا بحبل الله أجمعين واتحدوا على الخير فحازوا شرف الزمان والمكان وطاعة الواحد الديان، وكانوا قدوة لشعوبهم في الوحدة والائتلاف والاعتصام ونبذ الاختلاف. أضاف أن اتفاق الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي جاء في أوانه وما بدر عنه من توصيات جاءت لتبدد غياهب الغمة التي أضلت الأمة وتعود الأمة الإسلامية إلى سابق مجدها ورفعتها وتسترد سابق عزها ومكانتها.