أكد صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية على أن المشاريع الاستثمارية المطروحة تأتي في 5 أنماط، مبديا إعجابه بكافة الخطوات الرامية إلى دعم التنمية في منطقة المدينة المنورة بشكل عام وفي ينبع على وجه الخصوص. جاء ذلك عقب حضوره حفل تدشين ملتقى ينبع الاستثماري الأول بمحافظة ينبع مساء أمس الأول. وقال لـ«عكاظ»: نحمد الله عز وجل على ما شاهدناه من خطط ومراحل تنفيذية لتعزيز التنمية في المنطقة خاصة في ينبع، واتضح جليا صورة العمل التكاملي بين القطاعين الحكومي والخاص من خلال الجهود الكبيرة لأمارة المنطقة وهيئة السياحة وقطاع البلديات ممثلا بأمانة المدينة المنورة بالتعاون مع الغرف التجارية الصناعية. وكشف الملتقى الذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة عن الخارطة الاستثمارية التي احتوت على ما يقرب من 27 مشروعا منها منتجعات عالمية، ومطاعم داخل البحر، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار. في حين أشار أمين المدينة المنورة الدكتور خالد طاهر إلى إعداد استراتيجية استثمارية لكامل المنطقة تنطلق من مبدأ التكامل بين الأسواق والسرعة في الإجراء وتوفير أكبر قدر من فرص العمل للسكان المحليين. في المقابل قدم محافظ ينبع المهندس مساعد السليم ملخصا سريعا لتاريخ مدينة ينبع، مشيرا إلى أن الملتقى سيكون بداية الرحلة الاستثمارية التي ستبدأ نتائجها الإيجابية تظهر بعد 4 سنوات تقريبا. بعد ذلك استعرض رئيس بلدية ينبع الدكتور حاتم طه الخارطة التنموية الاستثمارية للمحافظة وأوضح من خلالها أن الطرح الاستثماري الأول لبلدية ينبع يأتي في ضوء الدراسات التفصيلية التي أعدتها البلدية لتفعيل المخطط الإرشادي لينبع. وقال: الخارطة التنموية الاستثمارية لينبع تقع على مساحات تتجاوز 7 ملايين متر مربع ومنتشرة في أرجاء مختلفة من ينبع بحسب النشاط والاشتراطات البيئية والمكانية والأنظمة المرعية لكل نشاط وهي متنوعة تنوعا إيجابيا لتشمل مواقع أسواق النفع العام المتخصصة مثل أسواق الأنعام والسيارات والورش ومعامل البلك والخرسانة ما يسهم في إخلاء وسط المدينة من الورش والتشوهات المنتشرة في وسط الأحياء السكنية. وذكر أنه تم تخصيص موقع يتجاوز مليون متر مربع لتنفيذ مدينة سكنية متكاملة الخدمات والمرافق تستوعب أكثر من 100 ألف عامل في موقع متوسط بين الصناعية والبلد لتلبية الحاجة لتوفير خدمات سكن العمال للمصانع والشركات والهيئات العاملة في ينبع. كما أشار إلى أنه تم توفير مواقع مجاورة لتنفيذ مستشفى تخصصي دولي ومجمع مدارس دولي لتلبية احتياجات الأسر والأفراد من الجنسيات المختلفة الوافدة لينبع وعلى صعيد الإيواء السياحي والفندقي والمنتجعات بمستوياتها المختلفة. وأكد رئيس بلدية ينبع على أنه تم تخصيص ما يتجاوز 2 مليون متر مربع لها في مواقع مميزة من أجل إنشاء فنادق ودور إيواء بطاقة استيعابية تتجاوز 30 ألف نزيل، كما تم تخصيص مواقع مميزة للمنتجعات السياحية. وأضاف: هناك فرصة مميزة لإنشاء سوق السمك المركزي على مساحة تتجاوز 70 ألف متر مربع، بحيث يكون وجهة سياحية وترفيهية متكاملة مشتملا على سوق السمك المركزي ومرفأ للصيادين، في موقع مميز يطل على المدخل البحري لميناء ينبع التجاري. وأكد على أنه من المتوقع أن يكون هذا المشروع من المشروعات المميزة والمنافسة على المستوى الوطني والإقليمي. وأوضح أن الطرح الاستثماري يتضمن عددا من المشروعات الصغيرة والمتوسطة تضم فرصا استثمارية لتقديم خدمات مميزة لمرتادي كورنيش ينبع الممتد بطول نحو 30 كيلومترا داخل النطاق العمراني لينبع كمطاعم الوجبات السريعة والأكشاك، بالإضافة لقصور الأفراح والمطاعم والمطابخ ومطابخ الإعاشة. وكشف رئيس بلدية ينبع أن البلدية اتخذت العديد من الإجراءات والترتيبات التي ستهيئ الفرصة المثلى للمستثمرين إذ تم إحداث مكتب خدمات المستثمرين والمشروعات المميزة سيتولى إنجاز معاملات المستثمرين على مواقع البلدية أو على مواقع القطاع الخاص على حد سواء. الملتقى كشف عن أنه تم البدء في تنفيذ الطرق الموصلة للمواقع الاستثمارية لتسهيل أعمال إيصال الخدمات والمرافق لهذه المواقع بالتزامن مع إنشاء المشروعات. وقد تضمنت الخارطة الاستثمارية مشروع الجزيرة السياحية الشمالية وفندقا سياحيا بارتفاع 12 دورا وحد اقصى 30 دورا، وفندق البلد أمام حرس الحدود جوار الحي التراثي، وفندق الكورنيش، ومستشفى تخصصيا دوليا، ومنتجع وفندق شرق الميناء، ومشروع فندق ودار إيواء سياحي، ومنتجعا طبيا تأهيليا، وقصر أفراح، واستراحتين للمسافر على بداية الطريق الدولي السريع المتجه لأملج والطريق المحول الأول، وسوقا مركزيا للأسماك، ومشروعات الكورنيش الجنوبي شرق الميناء، وسوقا للسيارات، وسوق اليخوت، وسوقا للمواشي، ومجمع مدارس دولية للبنين والبنات، ومطابخ إعاشة ومناسبات، ومدينة سكنية للعمال تستوعب 150 ألف عامل بمحتوياتها تتضمن مستشفى، ومولا، والخدمات المساندة، وجسر منطقة الشرم، وخدمات المنتزه البري، ومجموعات اكشاك على طول الكورنيش الشمالي والشرم، ومطاعم وجبات سريعة بعدد 6 مجموعات كل مجموعة ملزمة بإنشاء وتشغيل دورات مياه عامة، ومشروع المطعم والمتحف التراثي في الكورنيش، وموقع المخيمات البحرية.