قال وزير الزراعة اليمني فريد مجور إن ما يقرب من نصف الأطفال في اليمن يعانون من سوء التغذية حيث أدت الهجمات المسلحة وندرة المياه والتغير المناخي إلى تفاقم الاقتتال الطائفي في أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية. وقال مجور أمام مؤتمر للأمم المتحدة الأربعاء إن أكثر من نصف سكان اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي فيما يعاني 48 بالمئة من الأطفال من سوء التغذية. وأشار إلى أن حكومته تعرف أن الجوع تحد له تأثير كبير على الصحة والتعليم في كل مرحلة ولا يمكن قبوله. واستغل مجور القمة الثانية التي عقدتها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة حول التغذية ليطلب من المجتمع الدولي مزيدا من المساعدات. ويعاني اليمن من نقص في الغذاء وينفد النفط والمياه في حين تواجه البلاد عنفا سياسيا ودينيا متزايدا والذي يعتقد محللون أنه مرتبط بتدهور بيئي وتزايد جماعات الجوعى والغاضبين ممن لديهم فرص محدودة. ومن المتوقع أن تكون صنعاء أول عاصمة في العالم تنفد فيها المياه وفقا لتقديرات روبرت شارب من جامعة الدفاع الوطني في العاصمة الأمريكية واشنطن. وتتزايد أزمة المياه في أنحاء البلاد بسرعة في تزامن مع زيادة سريعة في السكان البالغ عددهم 25.5 مليون نسمة مما يعني أن الجوع سيتفاقم على الأرجح.