طالب رجل الأعمال عبدالمحسن الحكير بالتوسع في التعليم الفني في المملكة وإعطائه الأولوية من أجل الدخول بقوة في دائرة التقدم المنشود نحو مستقبل أفضل، مشيرا إلى أن هذا النوع من التعليم هو الأمل في التطور العلمي الذي تحرص عليه المجتمعات كافة. واستشهد الحكير بما تعيشه العديد من دول جنوب شرق آسيا والصين من تطور ونهضة اقتصادية كبيرة، مؤكدا أن دول النمور الآسيوية اهتمت بالعلوم الفنية وغرست مفاهيم هذه العلوم للطلاب في مراحل التعليم الأساسية ودعمت الخريجين بافتتاح مشاريع اقتصادية صغيرة ومتناهية الصغر لتصل إلى ما هي عليه من تقدم واقتصاد قوي. وقال إنه من الضروري تطبيق إستراتيجية "العلم للحياة" والتخلي عن مفهوم "العلم للعلم"، موضحا أنه يجب أن تتماهى مدخلات التعليم مع مخرجاته، وهو ما فعلته الدول المتقدمة صناعياً واقتصادياً، وأن يكون هناك توازن بين العلوم النظرية وتلك العملية مع إعطاء الأخيرة مجالاً أرحب. وأشار إلى أنه يتمنى أن يرى قريباً العامل الفني السعودي الذي يمتهن كل الحرف،لأن هذا الأمر هو البداية الحقيقية نحو مجتمع متقدم في جميع المجالات، وأن يتخلى الكثير من الشباب عن "ثقافة العيب" التي تحرمهم من العمل في مهن ربما لم تكون مناسبة في فترات سابقة، وأن من الضروري الآن تدريس المفاهيم الاقتصادية والنظريات المتعلقة بها للطلاب لغرس الأفكار التي تطرح حلولاً عملية للمشكلات الاقتصادية الحالية والمتوقعة مستقبلاً. وأضاف أن العمل مهما كان هو تاج على رأس صاحبه، وهو أفضل له من أن يمد يده أو ينتظر أن يساعده غيره، كاشفاً أنه يلتقي الكثير من الشباب على مدار الساعة وأنه يسعد بمرئياته حول العمل وضرورة أن يشاركوا جميعاً في بناء حاضر مجتمعهم ومستقبله. وأكد الحكير أن سمو وزير التعليم وهو جامعة علمية كبرى يدرك جيداً أهمية التعليم التقني ودوره في بناء المم والمجتمعات وأنه يعمل لترسيخ التعليم الفني والتدريب الصناعي وفق خطط علمية لتكون المملكة خلال سنوات قليلة لديها شباب أكفاء في كل المجالات الصناعية وبذلك نستغني عن الآلاف من الأيدي العاملة غير المدربة التي تستنزف اقتصادنا الوطني داخلياً وخارجياً من خلال تحويل عشرات المليارات من العملات الأجنبية.