ما زالت ورش إصلاح السيارات تزحم بعض أحياء جدة وخاصة في بني مالك وشارع الإسكان وبعض المواقع الأخرى ويتساءل سكان الأحياء المتضررة عن موعد نقل الورش من مواقعها الحالية وسط الأحياء أو في أطرافها إلى خارج النطاق العمراني. وأوضح عدد من سكان جنوب جدة المتضررين من الورش أن العمل في الورش لا يتوقف في الصيف أو في الشتاء لافتين إلى ضرورة نقل الورش لأنها بمثابة صداع يومي يحرمهم من النوم. وقال أرشد محمد إن ورشة السيارات لها مواسم ففي الصيف تكثر أعطال المكيفات وفي الشتاء نجد أن الأعطال تندرج في الأتيماست الكهربائية في السيارات، موضحا أن لهيب الصيف في محافظة جدة يتطلب حصر نشاطه في إصلاح مكيفات السيارات وتزويدها بالفريون مبينا أن ما يجنيه من هذا العمل مجز جدا ولا يحتاج معه إلى ممارسة أعمال صيانة كهرباء السيارات إلا إذا توفر له وقت فراغ وهذا مستبعد في فصل الصيف. وأضاف أن هناك مشكلات تحدث مع الزبائن بسبب تسرب الفريون حيث يعتقد البعض منهم أن السبب هو نوعية الفريون التي لا تدوم طويلا بينما يتضح السبب فيما في مواسير التكييف التي قد صدأ بعضها وأصبحت تسرب الفريون وبذلك تقل البرودة تدريجيا. زميله في المحل عبدالمنان التقط الحديث ليصف أنواع الفريون حيث ذكر أن منه الجيد والرديء فالأول هو الأمريكي الصنع وهو يحتوي على تركيز عال ويتراوح ثمنه مابين 120 و150 ريالا خلال أوقات العام في إشارة منه إلى ارتفاعه في الصيف ليصل إلى 150 ريالا بينما يبلغ ثمن الفريون المقلد أو الصيني 70 ريالا وهو نوع يفضله عدد من العمال ممن تتوفر لديهم سيارات خاصة كونهم لا يفضلون مضاعفة المبلغ لتزويد سيارتهم بالفريون الأصلي. وأوضح عبدالمنان أن فصل الشتاء هو التوقيت الأبرز لممارسة صيانة كهرباء السيارات نظرا لضعف الإقبال على صيانة مكيفات السيارات فيلجأ هو وعدد من بني جلدته لصيانة أنوار السيارات وإصلاح خلل التماس الكهربائي وإضاءة السيارة الداخلية إضافة إلى صيانة الدينمو والسلف وغيرها من القطع الاستهلاكية. وأجمع أرشد وعبدالمنان على أن أكثر أعطال كهرباء السيارات تتسبب فيها حرارة الأجواء في محافظة مثل جدة خاصة في نهار الصيف حيث ترتفع حرارة السيارة لتؤثر على التوصيلات الكهربائية ومراوح التبريد التي تتآكل توصيلاتها مع مرور الوقت.