×
محافظة المنطقة الشرقية

"ال عقران" والد رئيس التحرير للزميلة المدينة في ذمة الله

صورة الخبر

يقول الأولون: (تروح السكرة وتجي الفكرة ).. ولكن هذا في زمن مضى، اليوم لم تعد تجيء الفكرة حتى بعد فوات الأوان، بل جاءت الحفرة، كما جاءت من قبل، حفرة ثانية في نفس المكان تبتلع ضحية بريئة، هكذا.. يسهر الخلق في الجدل والتحليل قبل أن يكتشفوا فجأة أنهم وقعوا في الحفرة! ** أمانة جدة لا تستطيع أن تتفادى الحفرة.. لأنها ولدت أساسا في الحفرة!. ورثت آلاف الحفر وحفرت آلافا أخرى، حفر لها وحفر عليها.. بعضا بمحض إرادتها وبعضها خارج عن إرادتها، تحفر ويحفرون، ومن حفر حفرة لأخيه وقع فيها شخص بريء لا علاقة له بكل هذه الحفريات الإدارية البائسة!. ** ما لا يردم كله لا يحفر جله!.. والعجز عن تغطية حفرة للصرف في أهم شارع وأهم مدينة لا يتوافق أبدا مع أي فكرة للحديث عن أي خطوات كبيرة نحو المستقبل.. أصلا أي خطوة نحو المستقبل سوف يكون مصيرها الوقوع في الحفرة.. على الأقل أسرعوا بتغطية الحفر ثم تعالوا بعدها على أقل من مهلكم كي تحدثونا عن المستقبل. ** صرح الناطق الرسمي باسم الحفرة بأن سقوط المدنيين فيها ليس من اختصاصها بل يتبع جهات أخرى خارج الحفرة، وأكدت مصادر داخل الحفرة أن صلاحيتها تتوقف عند حدود فوهتها فالغطاء يتبع إدارة أخرى!. ** اليوم تطورت الحفر.. فلم يعد الأمر قاصرا على الحفر الأرضية بل أصبحت هناك الحفر الجوية.. والحفرة التي تجيء إليك من الأعلى وليس من الأسفل.. مثل عمليات هدم الأبراج التي لا تراعي سلامة الناس في السيارات التي تعبر الطريق.. تظن أنك باستخدامك السيارة يمكنك أن تتفادى الحفر التي يمكن أن تسقط بها لو مشيت سيرا على الأقدام فتسقط عليك الحفرة من الأعلى صخورا وترابا وأسمنتا.. ودائما أنظمة السلامة في أحفر حفرة للحافرين. ** بالأمس القريب كان الآباء يورثون أبناءهم بيوتا ومزارع وعقارات، اليوم سيرث أبناؤهم الحفر.. فابحثوا رعاكم الله عن الحفر التي تعتقدون أن لها مستقبلا واعدا.. مثلا حفرة واسعة على شارعين.. كي يعرف العابرون من هنا أو هناك كم هو صعب الأمر حين تلتقي الوجوه الطيبة على شفا حفرة!.