لندن: «الشرق الأوسط» تقام اليوم 25 مباراة دولية ودية لكرة القدم أبرزها بين إسبانيا بطلة أوروبا في النسختين الأخيرتين وألمانيا بطلة العالم 2014 في فيغو ومواجهة البرتغال مع الأرجنتين وصيفة بطلة العالم في مدينة مانشستر، واللقاء التاريخي لأقدم صراع كروي بين المنتخبين الإنجليزي والاسكوتلندي في غلاسجو. في المباراة الأولى على ملعب بالايدوس، يسعى العملاقان الإسباني والألماني إلى مواصلة صحوتهما بعد خريف صعب عانى فيه كل منهما من النتائج المخيبة. ويدخل الإسبان أبطال العالم عام 2010، عهدا جديدا بقيادة المدرب فيسنتي دل بوسكي وجيل صاعد من الشباب بعد المشاركة الكارثية في مونديال البرازيل الصيف الماضي واعتزال بعض العناصر الأساسية من الجيل الذهبي خاصة تشابي ألونسو وديفيد فيا. ولا تختلف حال الألمان من ناحية النتائج عن الإسبان، فأبطال العالم سقطوا أمام بولندا 2 - صفر وتعادلوا مع آيرلندا 1 - 1. وبعد 4 مراحل من التصفيات المؤهلة لكأس أوروبا 2016 في فرنسا، يحتل المنتخبان المركز الثاني في مجموعتيهما: إسبانيا في الثالثة برصيد 9 نقاط بفارق 3 نقاط خلف سلوفاكيا المتصدرة وصاحبة العلامة الكاملة، وألمانيا في الرابعة برصيد 7 نقاط مشاركة مع آيرلندا واسكوتلندا بفارق 3 نقاط خلف بولندا. ويدخل الألمان الذين تعرضوا لـ3 هزائم منذ التتويج باللقب العالمي (خسروا 2 - 4 وديا أمام الأرجنتين التي تغلبوا عليها 1 - صفر في نهائي المونديال)، المباراة في غياب حارس المرمى مانويل نوير والمدافع جيروم بواتنغ لإصابتهما. ويسعى الألمان إلى فك النحس الذي لازمهم أمام الإسبان في المواجهتين الأخيرتين بينهما الأولى صفر - 1 في نهائي كأس أوروبا 2008، والثانية بالنتيجة ذاتها في نصف نهائي مونديال 2010. في المقابل، تكتسي المباراة أهمية للمنتخب الإسباني ومدربه دل بوسكي الذي يعد منتخبا جديدا للاستحقاقات المقبلة بقيادة لاعب وسط ريال مدريد ايسكو (22 عاما) ومهاجم أتليتكو مدريد كوكي (22 عاما أيضا) ومهاجم فالنسيا باكو الكاسير (21 عاما). وتعول إسبانيا على سجلها الرائع على أراضيها حيث لم تخسر منذ عام 2006 عندما سقطت أمام رومانيا صفر - 1 خاضت بعدها نحو 30 مباراة دون هزيمة. وفي المباراة الثانية على ملعب أولدترافورد في مانشستر، تلتقي البرتغال مع الأرجنتين في قمة من الطراز الرفيع. وتشكل المباراة مواجهة جديدة بين نجمي المنتخبين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي اللذين يتنافسان في الليغا مع ريال مدريد وبرشلونة على التوالي وعلى لقب جائزة أفضل لاعب في العالم العام الحالي. وتشهد الأعوام الأخيرة منافسة قوية بين اللاعبين فكلاهما احتكر جائزة أفضل لاعب في العالم في الأعوام الـ6 الأخيرة (ميسي 4 مرات ورونالدو مرتين)، كما ظفرا بالكثير من الجوائز الفردية والجماعية في العقد الأخير. ويتألق رونالدو بشكل لافت هذا الموسم وهو سجل 18 هدفا في الليغا حتى الآن مقابل 7 لميسي الذي اختير أفضل لاعب في المونديال الأخير الذي بلغ فيه المباراة النهائية مع منتخب بلاده فيما خرج رونالدو من الدور الأول. ويعود رونالدو إلى الملعب الذي شهد تألقه مع مانشستر يونايتد منذ عام 2003 حتى رحيله إلى ريال مدريد عام 2009. وهي المرة الثانية التي يعود فيها رونالدو إلى ملعب أولدترافورد منذ رحيله عن يونايتد بعدما قاد النادي الملكي إلى إقصاء فريقه السابق الشياطين الحمر من مسابقة دوري أبطال أوروبا في مارس (آذار) 2013. وفي الثالثة يتجدد أقدم صراع في كرة القدم الدولية بين المنتخبين الإنجليزي والاسكوتلندي من خلال المواجهة الودية التي تجمع بينهما على ملعب سيلتك بارك في غلاسجو، وهي المواجهة رقم 112 منذ أول لقاء في عام 1872. ورغم إنها مجرد مباراة ودية ولكن روي هودجسون المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، أكد أن الجماهير تتوقع عرضا خاصا من فريقه وقال: «سنتعامل مع المباراة بمنتهى الجدية، لا أريد أن يكون هناك انطباعات خاطئة حول المباراة أو أنني لا أكن لها الاحترام». وأضاف: «إنها مباراة رائعة، أسكوتلندا ضد إنجلترا، موعد مذهل، دائما ما تكون هناك ضغوط في مثل هذه المواجهات». ويدخل المنتخب الإنجليزي المباراة بعد أن حقق 5 انتصارات متتالية، في أفضل مسيرة للفريق منذ عام 2008، حيث فاز الفريق في جميع مبارياته الـ4 بتصفيات يورو 2016 ليتصدر المجموعة الـ5 برصيد 12 نقطة. وعلى ملعب فيلودروم في مرسيليا، سيحاول المنتخب الفرنسي بقيادة مدربه ديدييه ديشامب إلى محو الصورة المتواضعة والتعادل المخيب أمام ألبانيا 1 - 1 يوم الجمعة الماضي، عندما يلاقي السويد التي تخوض اللقاء دون عملاقها زلاتان إبراهيموفيتش الذي ما زال بحاجة للراحة. وفي بقية جدول مباريات اليوم تبرز مواجهة البرازيل مع مضيفتها النمسا في مباراة يسعى من خلالها مدرب السامبا الجديد القديم كارلوس دونغا إلى مواصلة انتصاراته المتتالية منذ استلامه المهمة في 22 يوليو (تموز) الماضي خلفا للويز فيليبي سكولاري. وحقق المنتخب البرازيلي 5 انتصارات متتالية على الإكوادور وكولومبيا والأرجنتين واليابان وتركيا. وفي باقي المباريات، تلعب اليابان مع أستراليا، وتايلاند مع نيوزيلندا، والصين مع هندوراس، وإيران مع كوريا الجنوبية، وسلوفاكيا مع فنلندا، واليونان مع صربيا، وسلوفينيا مع كولومبيا، وبيلاروسيا مع المكسيك، واستونيا مع الأردن، ورومانيا مع الدنمارك، وأوكرانيا مع ليتوانيا، والمجر مع روسيا، وآيرلندا مع الولايات المتحدة، وإيطاليا مع ألبانيا، وبولندا مع سويسرا، وتشيلي مع الأوروغواي، وبوليفيا مع فنزويلا، والبيرو مع والباراغواي، وبنما مع كندا، ونيكاراغوا مع السلفادور.