أكد تقرير إعلامي مصري أن المملكة طبّقت بنجاح إستيراتيجية رباعية ناعمة في مواجهة التطرّف، اعتمدت من خلالها إجراءات مبتكرة وغير عنيفة لمحاربة التبريرات الفكرية والإيدلوجية للتطرّف. وقال التقرير الذي أصدره مركز القاهرة للدراسات الإستراتيجية حديثًا، إن المملكة اعتمدت على 4 عناصر أساسية في المواجهة شملت الوقاية وإعادة التأهيل وبرامج النقاهة، لافتا إلى استحداث مئات البرامج الحكومية لتثقيف الجمهور عن الإسلام الراديكالي والتطرّف، وتوفير بدائل عن التطرّف في أوساط الشباب تشمل المباريات الرياضية والمحاضرات والمسابقات الكتابية وحملات المعلومات العامة. ولفت التقرير إلى أن برنامج إعادة التأهيل اعتنى بتغيير سلوكيات المتطرّفين وليس عقيدتهم، وذلك حرصًا على تحقيق أقصى درجات الإستجابة مع البرنامج وليس التنفير منه، كما ركز على إعادة تثقيف المتطرّفين العنيفين والمتعاطفين معهم بهدف تشجيعهم على التخلّي عن الإيدلوجية الإرهابية. ووفقًا للتقرير، فإن برنامج النقاهة تضمّن استمرارعمليات إعادة التأهيل والإرشاد بعد الإفراج عن المعتقلين بما ذلك برنامج جزئي منزلي لتسهيل إعادة اندماج الشخص في المجتمع وبرامج لدمج العائدين من معتقل جوانتانامو، وطبقًا للبيانات الرسمية السعودية التي أوردها التقرير، شارك في هذا البرنامج منذ انطلاقته في عام 2003، حوالى 3000 سجين، تخلى نحو 1400 منهم عن قناعاتهم السابقة وأُخلي سبيلهم. ونوّه التقرير بمبادرة السكنية التي أطلقتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، والتي تهدف إلى تقنين إصدار الفتاوى الدينية والتواصل مع الجمهور والفئات المتمسكة بتعاليم الدين. وأشاد التقرير بتغليظ المملكة العقوبات المفروضة على الجرائم الإلكترونية المرتبطة أو ذات الصلة بالإرهاب والتطرّف. وفي موضع آخر، أشار التقرير إلى أن دول الخليج تواجه 3 أحزمة للتطرّف، ممثلة في داعش بالشمال، وفي الجنوب الحوثيون في اليمن فضلا عن إيران وحلفائها في المنطقة. وحذّر من الفجوة بين الإجراءات الحكومية في دول الخليج ضد الإرهاب، وممارسات بعض الجمعيات الخيرية التي تدعم الجماعات المتطرّفة ماليًا. وشدّد على أهمية تعزيز فعالية الخطاب الرسمي للمؤسسات الدينية في دول الخليج لمواجهة قوى التطرّف التي تنشط بالداخل.