كشف نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لشؤون لتخطيط والتطوير الدكتور فهد التويجري عن افتتاح كليات تميز جديدة للبنات في مختلف المناطق. وقال لـ«اليوم»: حدث تحول كبير في نظرة المجتمع السعودي تجاه المهنيين لافتًا إلى أن عدد كليات البنات وصل إلى 18 كلية تميز بنات و18 كلية أخرى والعدد سيصل إلى 50 كلية متخصصة تقنية للبنات والبنين، وعدد المعاهد الصناعية الثانوية في المملكة وصل إلى 85 والعمل قائم على إيصالها 125 وكل سنة نفتتح كليات جديدة مشيرا إلى أنه تم توقيع 25 شراكة استراتيجية بدأ العمل في 18 منها، والبقية خلال العام الحالي بعد الانتهاء من البنية التحتية لها. وأشار التويجري إلى أن دعم المملكة للكليات المهنية ومنحها فرصاً كبيرة للتطور والرقي ساعدت كثيرًا في الفهم الصحيح لمخرجات المعاهد المهنية، مبينًا أن الخطة خلال الفترة المقبلة هو التحول إلى نظام معرفي يتطور من خلال المواطن بالصورة المطلوبة، وذلك كون اقتصاد المملكة ينمو بشكل سريع ويحتاج أيد عاملة وطنية قادرة لتواكب الاقتصاد بشباب واعٍ وقادر على فهم التقنيات والمهارات، والتوجه من خلال دعم إمكانيات بشرية ومادية ستساعد على تحول المجتمع وخطط المملكة الخمسية تركز على التحول لمجتمع المعرفة، وهو يعتمد على تطوير الإنسان وإكسابه المهارات. وأوضح أن هناك مشاريع كثيرة تعتزم المؤسسة القيام بها خلال الفترة المقبلة وزيادة استيعاب المتدربين بالكليات والمعاهد، وكذلك إنشاء العشرات منها خلال السنوات المقبلة لمواكبة هذا الأمر، مبينًا أنه لا بد من ضبط سوق العمل في المملكة وتكامل العمل بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص وتكامل الشراكة مع القطاع الخاص والعام في هذا المجال، وهي من الاستراتيجيات التي بدأتها المؤسسة قبل عشر سنوات لبناء منظومة تدريبة تقنية. وأشار إلى أنه خلال أكثر من عشر سنوات تم بناء المعايير المهنية التي تعادل مثيلاتها في العالم، مبينًا أن المؤسسة عملت على تعزيز دورها وإيجاد المعايير المهنية المتخصصة بالتعاون مع القطاع الخاص ومعرفة احتياج سوق العمل وأسست المعامل والورش على هذه المعايير وتدريب المدربين، كما قامت بالشراكات مع القطاع الخاص وجلب الخبرات الدولية والاستفادة منها في تشغيل كليات التميز. وبيّن أن هناك كفاءات ذات خبرة قليلة تأتي من الخارج وتتعلم بالسوق، وهناك مشروع لفحص العمالة بالتعاون مع وزارة العمل وترخيص للعمالة في مجالها وسيساهم رفع الكفاءة وسيعزز دور الشاب السعودي. وحول التخصصات الجديدة التي تنوي المؤسسة إطلاقها خلال الفترة المقبلة قال التويجري: المؤسسة تفتح وتغلق تخصصات بشكل مستمر وحسب احتياج سوق العمل ونقوم باستقراء الوضع الحالي والمستقبلي، ونبني معاهدنا وبرامجنا على ذلك، وهناك تطوير تخصصات ليناسب احتياج السوق والمناهج تراجع كل ثلاث سنوات لمعرفة احتياجات سوق العمل. وحول الالتحاق بالجامعات من قبل خريجي الثانوية العامة قال: إن هناك تنظيمًا صدر بقرار سامٍ ألا يتجاوز خريجي الثانوية في الجامعات 55 % و25 % للمؤسسة والباقي للمؤسسات الأخرى، وأن المؤسسة قادرة على استيعاب هذا العدد والمؤسسة تعمل بتوافق مع الجهات الأخرى.