شهدت مدينة الصدر شرق العاصمة بغداد صباح أمس اضطرابات أدت إلى إغلاق دوائر رسمية ومدارس على خلفية رفض أهالي المدينة تسليم منفذ حادث تفجير مجلس العزاء في الحادي والعشرين من الشهر الجاري للأجهزة الأمنية، مطالبين بإعدامه في مكان الحادث. وطبقا لشهود عيان فإن "المئات من أهالي مدينة الصدر تظاهروا أمس، في شارع الفلاح، بالقرب من مكان التفجير، مطالبين القوات الأمنية بإعدام منفذي التفجير". وأعلن عضو كتلة الأحرار عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي تسليم منفذ الحادث للجهات الأمنية. وقال لـ"الوطن": "استطاع الأهالي القبض على منفذ الحادث حسين حطيحط، ويسكن في أطراف مدينة الصدر لمقر قيادة الفرقة العسكرية المتمركزة في المدينة"، منتقدا سوء أداء الأجهزة الأمنية وأجهزتها الاستخبارية في مراقبة وملاحقة عناصر الجماعات المسلحة. وكانت مواقع إلكترونية نشرت تسجيلاً مصوراً لاعتراف أحد الأشخاص بمسؤوليته عن التفجير الذي استهدف مجلس عزاء في مدنية الصدر، ويظهر في التسجيل الذي حمل عنوان "إلقاء القبض على أحد مفجري مجلس العزاء في مدينة الصدر"، شاب يقترب عمره من العشرين عاماً يرتدي دشداشة غامقة اللون، ويستجوبه أحد الأشخاص يعتقد أنه من أحد سكان مدينة الصدر. وأظهر التسجيل أن منفذ الحادث تلقى مبلغ 500 دولار، واعترف بوقوفه وراء تفجير حصل في منطقة الباب الشرقي، وأنه يعمل بمساعدة ضابط في الجيش برتبة رائد يدعى "أبو عبدالله". وفي شأن آخر، أفادت مصادر أمنية بأن جماعة مسلحة اقتحمت منزل شقيق آمر الكلية العسكرية لأركان الجيش اللواء محمد البهادلي، وقتلته وامرأتين وطفلين من أفراد عائلته بأسلحة كاتمة في حي البنوك شرق العاصمة بغداد. وقتل 14 شخصا وأصيب 22 آخرون في هجوم انتحاري بسيارتين مفخختين أعقبه هجوم مسلح وسقوط قذائف هاون واستهدف مبانٍ حكومية في قضاء الحويجة، غرب مدينة كركوك (240 كلم شمال بغداد). وقال اللواء الركن محمد خلف الدليمي من الجيش، "إن 14 شخصا، هم ثلاثة جنود وسبعة مدنيين وأربعة مسلحين، قتلوا وأصيب 22 آخرون في هجوم انتحاري بسيارتين مفخختين أعقبه هجوم مسلح وسقوط قذائف هاون". وأوضح اللواء أن "مسلحين قاموا بتفجير مركبتين مفخختين يقودهما انتحاريان حاولا اقتحام مبنى قضاء الحويجة غرب كركوك 55 كلم". وأضاف "تبع ذلك هجوم بقذائف الهاون وهجوم لمسلحين لكن فوج التدخل السريع والمغاوير قاموا بالاشتباك معهم، وأحبطوا محاولة اقتحام مبنى قضاء الحويجة". واستهدف الهجوم مباني مجلس قضاء الحويجة وقائمقامية الحويجة ومقر الشرطة، وفقا للمصدر.