تشكل مواقع التطعيس هاجسا لأهالي القصيم، بعدما تكاثرت حولها الشبهات والمخاطر سواء أمنية أو أخلاقية، في وقت تصاعدت الشكاوى والمطالبات بوضع حد وضوابط للسيطرة على تلك الظاهرة المتنامية بشكل متسارع في المنطقة، والتي تزداد مع فصل الشتاء. وفيما أشاد عبدالملك الضبعان بالجهود الأمنية المبذولة، شدد على أهمية مضاعفة الاهتمام من خلال الانتشار الأمني الدقيق عبر المداهمات وتغليظ العقوبة بحق المخالفين، وقال: للأسف بات هؤلاء المراهقون يصولون ويجولون بل هناك من يصطاد الشباب، مستهدفين دينهم وأخلاقهم، بترويج الخمور، لذا لابد من تضافر جهود أولياء الأمور مع الأجهزة الحكومية لمواجهة هذه الظاهرة المتنامية. وأكد صالح السعيد أن الأمر أصبح خارجا عن السيطرة، وباتت مواقع التطعيس تشكل تجمعا رهيبا للمراهقين ومركزا للاستعراض بالمنكرات والتراقص والتي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب وباتت مصدرا للتفاخر بين المراهقين، وتجاوزت المسألة هواية التطعيس لأمور أخرى من رقص وترويج الخمور، حيث باتت منطقة للبيع والتعاطي وتمركزا للتجار، ويجب أن تتدخل عاجلا هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لحسم الأمر وإعادة الأمور لنصابها، من خلال التنسيق والتحرك نحو إيقاف هذه التجمعات المخزية والتي تشكل خطرا يهدد الأبناء والمنازل وتتسبب في ضياع مستقبل هؤلاء المراهقين. ويرى فهد الجاسر أن حسم الأمر مناط به عدة جهات، ويجب تفهم فترة المراهقة لدى الشباب وضرورة احتضانهم من خلال تحويل هذه التجمعات الشبابية السلبية نحو تنافس شريف عبر تأسيس نواد رياضية تهتم بتنمية هذه الرياضة المتعلقة بالتطعيس، وتحويلها لرالي يراعى فيه توفير الأمان وتجهيز المكان بدلا من حالة الفوضى التي نراها الآن وتحمل رسائل سلبية وممكن أن تسهم في تدمير الشباب إذا قوبلت بالإهمال من قبل الجهات الأخرى البعيدة عن تلمس احتياج الشباب وهمومهم وإشباع رغباتهم وبالتالي علينا جميعا كمجتمع التصدي لمن يستغل هذه التجمعات لتمرير الجرائم غير الأخلاقية وتهدد بتمزيق القيم والمبادئ الإسلامية التي تربينا عليها.