•• أعجبني رد أحد الأصدقاء على ما طرحه أحدهم لماذا تصر تلك الصحيفة.. وغيرها من الصحف على نشر مقالات بعض الكتاب – اللزجين – كما وصفهم فكان رد ذلك الصديق:لعله من باب إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم شكوراً. توقفت عند ذلك التبرير.. وان كنت تناسيته مع مرور الأيام.. لكن الذي أعاده الى الذاكرة مرة اخرى هو اصرار أحدهم على تناول موضوع واحد وبصيغ متعددة.. بل ويزيد على ذلك انه يحمل نسخاً من قصاصاته ويقوم بتوزيعه على افراد كل "شلة" يتواجد فيها.. على فكرة أنه يبدأ تجواله من بعد صلاة العشاء حتى ساعة متأخرة من الليل ويكون "مر" على أكثر من عشر "بشكات". عندها قلت في نفسي صحيح ما قاله ذات يوم ذلك الكاتب الكبير في أحد صحفنا تحت عنوان كبير "عم شاكر يسلم عليكم". وعم شاكر هذا هو شاكر نفسه على الدوام. إن الكتابة خلق وتدعو إلى الأخلاق وهي أمانة وتحرض على الأمانة.. بل هي كل الصدق وتحرص على الصدق في كل شيء.. لكن نصاب بالحيرة عندما نعرف أن عم شاكر ذلك الذي يسلم عليكم لا تتوفر فيه خصلة من تلك الخصال التي يقوم بتدبيجها كل ما عنَّ له أن يكون كاتباً. إنها من صيغ النفاق المقيت. بل قد يكون من أولئك إذا خاصم فجر والعياذ بالله. نعم أعود لتبرير ذلك الصديق إنما نطعمكم لوجه الله. وعلمي سلامتكم.