فرض المنتخب اليمني التعادل السلبي في مواجهته أمام نظيره القطري في ثاني جولات المجموعة الأولى، من دورة كأس الخليج العربي الـ 22 المقامة حالياً في الرياض، وهو التعادل الثاني للمنتخبين اللذين يشاركان ضمن المجموعة التي تضم السعودية والبحرين. سيطر القطريون على مجريات المباراة، في بداياتها كما كان متوقعاً، وكاد الحارس اليمني محمد عياش أن يكلف منتخبه هدفاً باكراً بعدما أخطأ في تشتيت كرة وصلته من زميله المدافع، قبل أن تصطدم بجسم المهاجم القطري علي أسد، الذي بالغ في التوغل داخل منطقة الجزاء ليعود الحارس اليمني وينقذ فريقه من هدف محقق (7)، وبعد مرور 10 دقائق تحسن أداء لاعبي المنتخب اليمني، وتحرروا من أسلوبهم الدفاعي، إلا أنهم عجزوا عن صناعة الخطورة على مرمى الحارس القطري قاسم برهان، وفي أول طلعة هجومية منظمة للمنتخب اليمني متبادلة بين وحيد الخياط وعبدالواسع المطري سدد الأخير الكرة لتمر إلى جانب المرمى القطري بعد أن واجه الحارس (30)، فرصة المطري المهدورة التي كانت بمثابة الجرس للاعبي المنتخب القطري، ومديرهم الفني جمال بلماضي، وعاد لاعبوه من جديد للسيطرة على منطقة المناورة بفضل تحركات خط الوسط بقيادة حسن الهيدوس، الذي سبب إزعاجاً للدفاعات اليمنية، وحاول بوعلام خوخي زيارة مرمى اليمن من كرة ثابتة صوّبها قوية مرت إلى جانب العارضة (35)، ولم يستثمر لاعب قطر محمد علي حال الارتباك التي كان عليها حارس اليمن، الذي لم يحسن التقدير في الخروج لكرة عرضية، ووصلت لمحمد علي الذي صوّبها في أحضان الحارس (42)، وفي دقائق هذا الشوط الأخيرة خالف اليمنيون كل التوقعات، وبحثوا عن خطف هدف قبل التوجه لغرفة تغيير الملابس، وتقدموا إلى المناطق الأمامية إلا أن قلة الدقة في التمريرات دائماً ما تنهي خطورة الطلعات الهجومية، في المقابل لم يستغل القطريون المساحات الكبيرة في الهجمات المرتدة، لسرعة ارتداد لاعبي اليمن، وجاء شوط المباراة الثاني مثل سابقه بسيطرة قطرية من دون خطورة، وهجمات مرتدة يمنية سريعة تفتقد الدقة واللمسة الأخيرة، واتضحت رغبة العنابي في فك الحصار الأحمر بالتسديد من مسافات بعيدة، لكن الصمود هو سمة حارسه ودفاع اليمن، وحصل مدافع قطر محمد بلال على بطاقة صفراء لتعمّده إعاقة علاء العاصي. السيطرة القطرية المطلقة أقلقت مدرب اليمن سكوب فزجّ بلاعب محور الارتكاز وحيد الخياط، واستغنى عن ياسر الجبر، وقابله مدرب قطر بلماضي بإشراك المهاجم مشعل عبدالله واستغنى عن ماجد حسن (61)، هذه التغييرات صبّت لمصلحة اليمنيين، إذ تحسن أداء لاعبيه بفضل الانتشار داخل الملعب، والضغط على حامل الكرة. في المقابل، لم يحصل المنتخب اليمني على أية كرات خطرة، إذا ما استثنينا بعض الاجتهادات الفردية، وسدّد مهاجم قطر كريم بوضيف كرة صاروخية تصدى لها محمد عياش (70)، وفي ربع الساعة الأخير دعم مدرب قطر خط هجومه بإسماعيل محمد وخرج علي أسد، وخرج من اليمن إبراهيم عبدالمجيد ودخل إسماعيل محمد لإغلاق الجبهة اليسرى، التي يعتمد عليها المنتخب القطري في بناء كراته، وجاءت الورقة الأخيرة لمدرب قطر بالمهاجم أحمد السيد، قبل أن يهدر زميله مشعل عبدالله هدفاً محققاً وحوّل كرة عرضية برأسه بعيدة عن المرمى (82)، وواصل الحارس اليمني محمد عياش نجوميته في اللقاء وأنقذ منتخبه من هدف محقق من قدم البديل إسماعيل محمد (85)، وتعرّض مدافع اليمن محمد بقشان لإصابة بالغة في رأسه بعد اشتراكه في كرة هوائية مع كريم بوضيف، ولم يستطع إكمال اللعب ليكمل فريقه الدقائق الإضافية منقوص العدد بعد نفاد التغييرات.