توقفت جميع مكاتب التعقيب في منطقة جازان عن العمل أمس وذلك بسبب رفض قبول الوكالة الشرعية للمعقبين لدى ادارة الجوازات في منطقة جازان، الأمر الذي حدا بأصحاب مكاتب التعقيب والوكلاء الشرعيين في المنطقة للمطالبة بالنظر في وضعهم وحل أزمتهم التي تسببت بها ادارة الجوازات، حسب قولهم. وأوضح عدد من المعقبين أن الإجراء الالكتروني يتسبب في قطع أرزاقهم، ويغلق مكاتبهم، مشيرين إلى أن الجوازات منعت المعقبين وأصحاب المكاتب من مراجعتها والتعقيب لديها بالوكالة الشرعية واشترطت حضور الكفيل بنفسه، رافضة الاعتراف بالوكالات الشرعية. وقال إبراهيم حيدر إن الجوازات منعت جميع أصحاب الوكالات الشرعية من إنهاء إجراءات العمالة بالوكالة الشرعية وطلبت حضور الكفيل، مبينا أن لديه وكالة شرعية من زوجته لإنهاء إجراءات العمالة التي تحت كفالتها، ولكن موظفي الجوازات رفضوا قبول الوكالة وإتمام إجراءات العمالة، موضحا أن لديه تأمينا ماليا بمبلغ 10 آلاف ريال، وسجلا تجاريا (خدمات عامة)، ولديه بطاقة تعقيب رسمية، وكل ذلك لم يشفع له بإتمام إجراءات العمالة لدى الجوازات وإنهاء إجراءاتها. وبين يحيى جعفر صاحب مكتب تعقيب لدى الجوازات أن لديه عددا من الإقامات والتأشيرات بوكالة شريعة من قبل أصحاب العمل ولكن الجوازات رفضت قبول الوكالة الشريعة، ما أضر بوضعه كمعقب وذلك لأن الإجراءات التي شرعت جوازات المنطقة باتخاذها تسببت في قطع أرزاق أصحاب المكاتب الذين يعولون أسرهم من هذا الرزق. وأضاف علي جعر إن لديه عددا كبيرا من الاقامات بموجب وكالة شرعية من قبل أصحاب العمل، مشيرا إلى أن الاقامات تتطلب إنهاء إجراءات التجديد وقد سددت رسومها ولم يتبق سوى إصدارها ورفض موظفو الجوازات استقبال أي معقب أو صاحب مكاتب التعقيب بوكالة شريعة مشترطة حضور الكفيل، الأمر الذي يعطل عمل مكاتب التعقيب. وأشار كل من شوقي شاجري ونايف ذبالي معقب بالجوازات أن مقر الجوازات شهد زحاما شديدا وتوقف في سير المعاملات، مؤكدين أن معظم المعقبين لا يملكون مردودا أو دخلا ماديا سوى التعقيب لدى الجوازات حيث إن معظمهم من ذوي الدخل المحدود ولديهم اسر ويسكنون بالإيجار وذلك الإجراء يتسبب في قطع مصدر رزقهم. من جانبه أوضح الناطق الإعلامي في جوازات منطقة جازان النقيب محمد الفيفي أن جميع خدمات الجوازات حاليا أصبحت خدمات الكترونية أي أن الشخص بإمكانه إكمال إجراءاته عبر البوابة الالكترونية.