×
محافظة المنطقة الشرقية

«إخاء» تستحدث برنامجا جديدا لإعانة المتزوجات

صورة الخبر

* الحضور الجماهيري المحبط لمباراة افتتاح دورة الخليج 22، وراءه أسباب عدة، أهمها تواضع التسويق الإعلامي للبطولة، وتقهقر نتائج المنتخب السعودي، الذي يشهد أسوأ مراحله على الإطلاق منذ أوائل الثمانينيات الميلادية. * لكن السبب الأهم والأشمل من وجهة نظري، هو استشراء ثقافة سلبية في السنوات الأخيرة، تجر الوعي الجمعي إلى الانكفاء نحو الهويات والولاءات والانتماءات الصغرى، لتضيّق مساحة تعاطي وتفاعل الأفراد وصولاً إلى دوائر ضيقة منفصلة عن بعضها بعضا. * الراصد للحراك الفكري الاجتماعي سيلحظ ملامح هجرة ناكصة للوعي، من الوطن -الهوية الكبرى الجامعة- إلى القبائلية، من الوطن إلى المناطقية، وقس على ذلك وصولاً إلى الهجرة من المنتخب إلى النادي. * الأمر الذي يبعث الأمل في النفوس، بأن العلاج ممكن، وأن كل هذا الذي يحدث لا يزال ردة فعل دخيلة، وليس فعلاً أصيلاً. بدليل أن وعي الفرد المستقل، سرعان ما يقفز من دائرته الضيقة إلى دائرة المشتركات الكبرى والأهم عندما يشعر أن خطراً ما يتهددها، كما رأينا إبان حادثة الأحساء. * هذا يؤكد أن تعاطي الأفراد الآني السلبي مع محيطهم ليس إلا ردة فعل على طرح إعلامي وظّف كل ما يمكن توظيفه من أجل تسويق بضاعته الكاسدة بأي ثمن، ولو كان على حساب قيم كبرى يفترض أنها من المقدسات التي يجب احترامها وعدم المساس بها. * لهاثاً وراء الجماهيرية التي تضمن الإيقاع بالمعلن، تنقل وسائل الإعلام الرياضية طبول حربها، أو سلمها وسلاماتها، إلى مدرج ذلك النادي أو ذاك، ونظيرتها الشعبية تشد وتر القبيلة والمنطقة، ثم تصيح «هات الربابة، هات الربابة»، و«تسفح على قلل القوم قهوتها المرة المستطابة»! * طالما أن الأمر لا يزال في طور ردة الفعل، فالعلاج لا يزال ممكناً! وأولى خطوات العلاج اجتثاث مسببات المرض، لا تضييع الوقت في محاولة علاج العَرَضْ!