دبي: مساعد الزياني قالت الملكة سيلفيا ريناتي ملكة السويد إن بلادها ترتبط بعلاقة قوية وقديمة مع السعودية، إلى جانب علاقات أخرى مشتركة تربط خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وزوجها الملك كارل السادس عشر غوستاف «تتضمن تعزيز العلاقات بين الشعوب»، مضيفة: «سعدنا عندما ذهبنا للسعودية ووجدنا اهتماما بالأنشطة الكشفية، التي لم تقتصر على الذكور فقط، وإنما أيضا للنساء». وحول العلاقة التجارية مع السعودية، قالت الملكة سيلفيا: «هناك العديد من المسؤولين من قبل الطرفين في السويد والسعودية يعملون بجد لتعزيز العلاقات الثنائية، وتطوير الحركة التجارية بين البلدين، وعلى الصعيد الثقافي والاجتماعي نحن نعمل مع الكثير من المسؤولين السعوديين على القضايا المجتمعية، ونحن نعمل بشكل مباشر منذ 5 سنوات». وكانت ملكة السويد قد حضرت فعاليات المنتدى العالمي للأطفال، الذي عُقد في مدينة دبي الإماراتية، أمس، بمشاركة مسؤولين ومختصين في قضايا الأطفال في المنطقة وحول العالم. وقالت الملكة سيليفا: «نرى أننا قريبون من المنطقة العربية، ويجب أن نساهم بالعمل مع أصدقائنا في الوطن العربي، والمساهمة في التعاطي والتعامل في مواجهة عدد من القضايا». وحول أهمية انعقاد المنتدى العالمي للأطفال، قالت ملكة السويد: «نحن سعداء جدا بأن نكون في المنطقة. نظمنا 4 دورات من هذا المنتدى في استوكهولم، وهذه هي المرة الأولى التي ينعقد فيها خارج السويد، وهو ما نهدف إليه من تعزيز المشاركة الدولية وتضافر الجهود لمواجهة القضايا التي تعترض حقوق الأطفال». وأضافت: «لا نريد أن تكون هذه المواجهة كلاما مكتوبا أو حبرا على ورق أو خطبا تُلقى. نسعى لأن تحتل مكانة متميزة في قلوبنا وضمائرنا جميعا، وأن نعمل بقلب مخلص في المساهمة بحل القضايا التي تعترض مسيرة التنمية والأطفال بشكل خاص»، مشيرة إلى أن «المنطقة تشهد نموا كبيرا ومتسارعا وهي بحاجة لتضافر الجهود والنظر في النواحي الاجتماعية والمساهمة في تطويرها». وزادت: «نحن سعداء بحجم الدعم الذي حصل عليه المنتدى من المنطقة ومشاركة عدد كبير من المسؤولين والمتخصصين في هذا المجال، والمهتمين، وعلى رأسهم الأميرة هيا بنت الحسين حرم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التي افتتحت المنتدى». وعُقد المنتدى لمدة يوم واحد، وحثّ دول المنطقة على تعزيز الشراكات بين مجالات الأعمال والتمويل والحكومات والمؤسسات الأكاديمية ومؤسسات المجتمع المدني، ودعم الشراكات بين مختلف القطاعات لاتخاذ خطوات عملية لتعزيز حقوق الأطفال. واختتم المنتدى بتوافق المشاركين على أهمية اتخاذ موقف إقليمي حازم حول قضية حقوق الأطفال في مختلف أرجاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والدعوة إلى إقامة الشراكات بين مختلف القطاعات والتعاون فيما بينها لمواصلة جهودها في رفع التوعية حول قضية حقوق الأطفال.