تل أبيب: «الشرق الأوسط» ذكر تقرير إخباري إسرائيلي أن 37 شخصا أصيبوا بجروح خلال مواجهات طائفية عنيفة اندلعت ليلة أول من أمس بين العشرات من السكان العرب، في قرية أبو سنان بالجليل الغربي شمال إسرائيل، وتم خلال المواجهات إطلاق أعيرة نارية وإلقاء قنابل يدوية، حسب الإذاعة الإسرائيلية. وأبرزت تقارير أولية أن سبب المواجهات يرجع إلى أن أبناء الدروز يعملون في الجيش وشرطة الحدود الإسرائيليين، مما يعني مشاركتهم في المصادمات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين في القدس الشرقية والضفة الغربية. وقال قائد لواء الساحل في الشرطة الإسرائيلية الميجور جنرال حغاي دوتان، الذي التقى بممثلي السكان المسلمين والدروز، في مسعى لتهدئة الأوضاع، إن الرد السريع لقوات الشرطة لدى بدء المواجهات حال دون نتائج أخطر، مشيرا إلى أنه جرى الاتفاق على نشر قوات كبيرة من الشرطة في القرية خلال الأيام القريبة المقبلة لمنع تصاعد الموقف. كما تقرر تعطيل الدراسة أمس، وربما خلال الأيام المقبلة أيضا في مدرسة القرية، تجنبا لوقوع احتكاكات بين الطلاب. ويُذكر أن القدس تشهد مواجهات شبه يومية بين الشرطة الإسرائيلية والمصلين الفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى، احتجاجا على دخول جماعات يهودية لأداء صلوات فيه. كما تشهد الضفة الغربية مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية بسبب المسجد الأقصى وممارسات المستوطنين هناك، التي كان آخرها إحراق مسجد بقرية المغير، قرب رام الله بالضفة. وصرح نهاد مشلب رئيس المجلس المحلي لقرية أبو سنان، بأن سبب المواجهات التي اندلعت في القرية يعود إلى حادث طعن بين طالبين، أحدهما مسلم والآخر درزي، يدرسان في المرحلة الثانوية، نتج عن تراشقهما بالكلام عبر شبكة التواصل الاجتماعي الإلكتروني. وأكد مشلب في مؤتمر صحافي عقده أمس بمقر المجلس المحلي أن المجلس يبذل قصارى جهده لتهدئة الخواطر واستعادة الهدوء، مستبعدا الفصل بين الطلاب المسلمين والدروز في المدرسة المحلية، بحسب الإذاعة الإسرائيلية. من جهة أخرى، أرجعت مصادر لم يذكر اسمها في أبو سنان سبب المواجهات إلى التوتر الذي خيم على القرية منذ مقتل الشاب خير الدين حمدان بنيران شرطي في قرية «كفر كنا» قبل أسبوع، حيث حمّلت المصادر القيادة المحلية والشرطة المسؤولية عن المواجهات بسبب عدم اتخاذها إجراءات احترازية كافية. وقد ارتفعت حصيلة جرحى المواجهات إلى 42، حيث لا يزال 32 منهم قيد العلاج الطبي، غالبيتهم في مستشفى نهاريا. ووُصفت حالة أحد الجرحى بأنها بالغة الخطورة، وحالة 6 آخرين بالخطيرة، وحالة الآخرين بأنها متوسطة أو طفيفة. وإثر ذلك، انتشرت قوات كبيرة من الشرطة في أبو سنان.