فهد كاملي- سبق- جازان: شدد فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة جازان على ما شهدته محافظة العيدابي من تعنيف طفل بمركز ريع مصيدة ووجه خلالها محافظ العيدابي نايف بن لبدة الجهات المعنية بالتحقيقات لمعرفة ما تعرّض له الطفل. وقالت: ولا بد من أن تأخذ العدالة مجراها لمحاسبة المخطئ حساباً عسيراً جزاءً له وردعاً لأمثاله. وحول العنف الأسري وتفشيه في المجتمع السعودي قالت: أصبح العنف الأسري ظاهرة مقلقة، وهو مجرد مظهر لمشاكل معقدة تمر بها الأسرة السعودية. وما حدث في الأيام الأخيرة من انتحار رجال ونساء ومن قتل واعتداء مفرط من أبناء على آبائهم وأمهاتهم واعتداءات متبادلة بين الأزواج والزوجات وجور على الأطفال يدل على عمق المشكلة. وبينت أن المعالجات اللاحقة لا تنفع بعد أن يقع الفأس في الرأس، وإنني لأعجب من وجود مراكز بحثية وأقسام مختصة في دراسة المشكلات الاجتماعية في الجامعات ومن وجود وزارة مختصة بالشؤون الاجتماعية، وجمعيات وهيئات لحقوق الإنسان دون أن تنجح في تشخيص أسباب ظاهرة العنف الأسري، وبخاصة ضد كبار السن والنساء والأطفال، ولعل هذه المراكز وكراسي البحث تنشط في أداء دورها بعيداً عن الخطط الورقية والروتين العقيم. وأردفت: إننا استبشرنا بصدور نظام الحماية من الإيذاء ولدينا قبل ذلك شريعتنا الغراء وقضاؤنا الشرعي الذي يفترض أن يكون حامياً للإنسان وضامناً لسلامته من شتى الاعتداءات، لكن الحوادث المؤلمة تتزايد كل يوم. ويظهر أن للوضع الاقتصادي المرهق للأسرة، دوراً في اختلال النفوس، وتوتر العلاقة بين أفراد الأسرة الواحدة، ولا يمكن إغفال تأثير المسكرات والمخدرات على العقول وتسببها في حوادث العنف، كما أن حالات الطلاق المتزايدة، سبب رئيس في العنف ضد الأطفال.