* إلى العزيز (دعشوش)، هذا القارئ والمثقف والتربوي، والوفي والساخر، الذي يُعلِّق حتى يتعب القلم، وليته يقف عند هذا الحد، بل يتجاوزه ليصل للقراء بأسئلته التي يراها تهمّه، هذا القارئ الذي أظنه أصبح معروفًا وشهرته فاقت المكان والزمان، وأعجب جدًا من قدرته حين أجده في كثير من الصحف يمارس ذات الدور، هذا القارئ الذي أحبّه حين يخرج عن النص، ويدخل في تفاصيل هي في حد ذاتها لا تهم القارئ أبدًا، أو يصر ويلح على مداخلاتي، وحين أرفض يكتب غضبته في رسالة (SMS) يقول لي فيها: (فاتتك العافية) واضحك حين اقرأها، وأسأل الله له العافية..!!! * ومن حسن حظي أن يكون (دعشوش) قارئي خفيف الظل، ومن حسن حظه أنه (شيخ) كبير وطاعن في السن، غادر الوظيفة بعد بلوغ سن التقاعد، مستغلًا وقته في القراءة ومتابعة الصحف التي حوّلته إلى (كائن) ليلي، يقرأ ويكتب تعليقاته التي تصل أحيانًا لـ(30) تعليقًا، وهي حكاية دعشوش الذي أرى فيه صورًا (مختلفة)، كلها أجمل من كلها، وبعضها أجمل من بعضها، أما البعض الآخر الذي ليس فيه سوى صورة أخرى لروح دعشوش التي تسخر من كل ما حولها، وتُفلسف الأمور كما هي ترى، ومن يُصدِّق أن في بعض تعليقاته على ما أكتب شيئًا من الوهم، خاصة حين يقول (للقراء): إنه شاهدني في كريم الضيافة أمسح بقايا القهوة عن فمي، وأحمل في يدي حاجتي، وهو ما لم يحدث أبدًا إلا في خيال دعشوش، وحده!! وللأهمية أقول له: يا صديقي الثمين رأيك جدًا يهمني، ومفرداتك العذبة هي لك ولي فكر يضيف لي ألقًا وشمسًا، ولأنك عندي أهم وأثمن، كتبت لك، وأملي في أن تكون أنت القارئ الذي يكتب الحقيقة في رأيه الصريح، هكذا هو أنت واسمك عندي يا ابن الجنوب المسكون بالحب والفكر والألق أجمل وأنبل الرجال، ولأنك كذلك ها أنت في زاويتي، لإيماني بأنك إنسان لا يهمه سوى الفكر لا (أنا) ولا غيري، ليبقى بيننا الحب والتقدير.. * (خاتمة الهمزة)... أريدك أن تعي يا (دعشوش) أن ثنائي على (نظام أبشر) هو لسان حال المجتمع، وهمّه (أكبر) من الثناء، وأمله في أن يكون الوطن كله فرحًا وفلاحًا، ليعود الخير على المواطن الذي من حقه يعيش النهضة ويفرح بالمنجز، أما غير ذلك لا يهمني أبدًا، هذا رأيي والرأي الأتم لك يا قارئي العزيز... وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (48) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain