روافد _ القاهرة : أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس المتشددة في مصر مسؤوليتها عن استهداف نقطة تفتيش شمالي سيناء الشهر الماضي ما أسفر عن مصرع واصابة العشرات من قوات الأمن. ونشرت الجماعة على موقع تويتر مقطعا مصورا يظهر عشرات القتلى من الضباط والجنود في الهجوم الذي وقع يوم 24 أكتوبر/ تشرين الأول مستهدفا نقطة التفتيش العسكرية في منطقة كرم القواديس قرب مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء. وظهر في الشريط المصور رجل يحذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من هجمات سوف تشنها الجماعة على قوات الجيش والشرطة في شمال سيناء. وكتب في شريط في أسفل الشاشة الاستشهادي أبو حمزة الأنصاري تقبله الله الغائر على نقطة كرم القواديس العسكرية. لكن الشريط المصور لم يتضمن تاريخ الهجوم على النقطة ولم يتسن التحقق من صحته حتى الآن. وأطلقت الجماعة المتشددة على نفسها اسم ولاية سيناء المصرية بعد أن أعلنت الخميس مبايعة زعيم تنظيم الدولة الاسلامية أبو بكر البغدادي. وكانت جماعة أنصار بيت المقدس، وهي أكبر جماعة إسلامية متشددة في مصر، أعلنت انضمامها إلى تنظيم الدولة الإسلامية الذى استولى على أجزاء واسعة في العراق وسوريا. وقدم القسم الإعلامى للجماعة الكلمة معلنا مبايعة خليفة المسلمين أبى بكر البغدادى، وانضمام الجماعة إلى الدولة الإسلامية. ونشرت الكلمة على أكثر من موقع يتابع بيانات الجماعات المتشددة. وكان بيان آخر نشر على موقعين في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي نسب للجماعة التي تنشط في محافظة شمال سيناء مبايعتها للدولة الإسلامية، لكنها نفت في اليوم التالي إصدار البيان وقالت إنه لا صلة لها به وإنه لم ينشر في الصفحة التي تديرها على تويتر. وكانت مصادر أمنية مصرية قالت قبل أسابيع إن جماعة أنصار بيت المقدس أقامت صلات مع الدولة الإسلامية. وفي الوقت نفسه نشرت الجماعة تسجيلات مصورة لقطع رؤوس أشخاص قالت إنهم تجسسوا عليها لمصلحة إسرائيل وهي طريقة للقتل يتبعها تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على أجزاء واسعة من العراق وسوريا منذ يونيو/حزيران. وتشن أنصار بيت المقدس، التي تتخذ من شمال شبه جزيرة سيناء معقلا لها، هجمات دامية باستمرار على قوات الأمن خلفت مئات القتلى من رجال الجيش والشرطة منذ إطاحة الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو/تموز 2013. وقد تشكلت جماعة أنصار بيت المقدس في 2011 في شمال سيناء بعد الثورة التي أطاحت الرئيس السابق حسني مبارك. وقبل إطاحة الرئيس محمد مرسي كانت الجماعة تستهدف إسرائيل وتهاجم الأنابيب التي تزودها بالغاز من مصر. ولكنها أكدت بعد عزل مرسي أنها تنتقم لحملة القمع الدامي التي شنتها السلطات على أنصاره. وفي يناير/كانون الثاني أطلق مسلحوها قذيفة على منتجع إيلات الإسرائيلي على البحر الأحمر. ويأتي إعلان الجماعة مبايعة تنظيم الدولة الإسلامية بعد نحو ثلاثة أسابيع من مقتل نحو 30 جنديا مصريا في 24 أكتوبر/تشرين الاول في هجوم انتحاري استهدف نقطة أمنية في شمال سيناء، وهو الهجوم الأكثر دموية منذ يوليو/تموز 2013.