ما تعرض له منتخبنا في مباراة قطر لا أرى أنه سيستمر بمشيئة الله خلال مواجهة البحرين هذا المساء، فالدرس السابق كان صعباً على لاعبينا وعليهم في هذا المساء تجاوزه وتجديد الثقة بقدراتهم الفردية والجماعية خلال شوطي المباراة، فالأداء والروح القتالية هما بعد توفيق الله سلاح "الأخضر" لتجاوز منتخب البحرين الذي هو بدوره لن يجد أفضل من إعادة الثقة لمحبيه على حساب صاحب الأرض والجمهور كما حدث مع المنتخب القطري. الجميع ينتظر ردة فعل لاعبي المنتخب في مباراة اليوم لأجل مصالحة عشاقهم في كل مكان ولأجل دخول المنافسة على الكأس من هذه المباراة بقوة، إضافة لتعزيز ثقتهم بقدراتهم كلاعبين نجوم في أنديتهم، وعليهم دعم هذه النجومية من خلال المنتخب، وهم قادرون على ذلك، حتى والإسباني لوبيز لم يستطع استغلال هذه الأسماء وتوظيفها بالصورة المطلوبة، إلا أن اللاعبين لديهم من الخبرة ومن الإمكانات ما يجعلهم يتجاوزن أي تقصير من لوبيز ومعاونيه. لاعبو منتخبنا يملكون وحدهم قرار عودة الجمهور السعودي بكثافة إلى مدرجات إستاد الملك فهد الدولي مرة أخرى بدءا من مباراة البحرين، فلا الدعوات والتحفيزات الإعلامية وحتى الدخول المجاني سيكون لها الدور الأكبر دون أن يستغلوا مباراة البحرين ويقدموا الأداء القتالي والنتيجة التي تعزز من منافستهم على اللقب، وأرى أن أي إيجابيات في مباراة البحرين ستصل بنا إلى نهائي البطولة بحول الله. هذه المرحلة غير المثالية التي يمر بها منتخبنا تتطلب أيضاً هدوءًا من قبل المشرفين على المنتخب والتركيز على تجهيز اللاعبين نفسياً قبل المواجهات، وعدم التصادم مع وسائل الإعلام وتصنيفها كعدو أو صاحبة فرض وصاية على ما يهم المنتخب، فنجاح المنتخب هو الهدف المشترك يا سادة.