×
محافظة المنطقة الشرقية

بحضور وزير الخدمة المدنية د. العنقري يوقع اتفاقية «الخدمة المدنية» و«قياس»

صورة الخبر

الرياض حسين الحربي طالب الكاتب والباحث في الفنون الشعبية محمد عزيز العرفج، بإدخال دروس الرقصات الشعبية إلى المدارس ليتعلّمها الطلاب ضمن المناهج النظامية، منتقدا في الوقت نفسه ما وصفه بالآراء المتشددة التي ترسّبت لأكثر من ربع قرن فخرّجت جيلاً مهزوز الثقة وفاقداً لهويته الشعبية، ما ساهم في ظهور الأفكار المتطرفة التي تعادي الفن وتهاجم مخالفيها. وأشار العرفج في حديثه لـ«الشرق» إلى أن الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله قد حضر في حياته إحدى تلك العرضات الشعبية، فيما اقترح العرفج أن تكون تلك الدروس موزّعة على السنوات الدراسيّة بحيث تشمل كل سنة رقصة من موروث منطقة أو مخلاف أو مدينة أو قرية معيّنة من مختلف أنحاء الوطن، وأن تكون تلك الدروس جامعة بين الجانب النظري والتطبيقي، ملمحا إلى أن الدروس الفنية تعد أولى وأكثر فائدة من حصص الرياضة التي قد تبثّ الشحناء والخصومات بين الطلاب وقد تنتهي إلى العراك بعد انتهاء الدوام المدرسي، وقد تنتهي إلى أبعد من ذلك، بعكس الرقصات الشعبية التي سوف تجمع بينهم وتمدّهم بالألفة والمحبّة والتعاون والمرح، حسب قوله. وذكر الباحث العرفج «أن المتمعّن في الرقصات الشعبية العربية أيّاً كان موقعها الجغرافي، سواء عند عرب الشمال أو عرب الجنوب، وفي المشرق العربي أو مغربه، يلاحظ مدى أصالة تلك الهويّة وتشابه الرقصات مع بعضها، مضيفا أننا نلاحظ مثلا تشابه رقصة «أهليل الليل» الجزائري مع رقصات أهالي الصعيد في مصر مثل «التحطيب» و«التحجيل» و«الكف».. وغيرها، وكذلك مع رقصة أهالي «سقطرى» في اليمن عبر استخدام العصا، وإن كانت الرقصة السقطرية أقرب إلى الرقصة النجدية باستثناء استخدام أهالي نجد السيوف بدلاً من العصي، وأنه بالنظر إلى ثقافة الرقص الشعبي الجنوبي نجد شيوع استخدام الخنجر في رقصات «الخطوة» و«البرع» و«الحرب».. وغيرها، وهناك ما يتم الاستغناء في أدائها عن كل من العصا والسيف والخنجر، وتؤدى عبر تكاتف الأيدي والقفز للأمام والخلف مثل رقصة «الزامل» في نجران ومناطق جنوب الجزيرة العربية التي تشابه رقصة «الدبكة» في شمال الجزيرة وعند عرب الشمال، إلا أن «الدبكة» يتم الالتفاف فيها حول دائرة مع بعض التغييرات في الإيقاع التي تطرأ من منطقة إلى أخرى. وقال العرفج إن جميع تلك الرقصات مرتبطة بالشعر الشعبي الذي يتم الغناء فيه ارتجالاً أو ترديد إحدى الموروثات أو الغناء على إيقاع وزنه الشعري، فـ»البرع» مثلا وإن اختلف من منطقة إلى أخرى في شكله إلا أنه غالباً ما يتم الإيقاع فيه على بيت أو مجموعة أبيات في كل مرة على وزن «مفاعلتن مفاعلتن فعولن»، بينما رقصة «الزامل» غالباً ما يكون شعرها على وزن «مستفعلن مستفعلن مستفعلن»، والعرضة النجدية على «فاعلاتن فاعلن فاعلاتن»، وأهليل الليل على «فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن»، وكل الرقصات تأتي مصاحبة لألحان وطرق وإيقاعات لأشعار شعبية تنشد شفاهياً وتختلف في أوزانها، مثل «الدحة» التي تأتي على «فعلن فعلن فعلن فعلن» أو العرضة النجدية على «فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن»، وغيرها من الأوزان الشعرية الشعبية.