قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنها تعتزم التباحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الأزمة الأوكرانية خلال قمة مجموعة العشرين المزمعة في مدينة بريسبن الأسترالية التي تبدأ أعمالها اليوم. وذكرت ميركل عقب المباحثات مع رئيس الوزراء النيوزيلندي جون كي في مدينة أوكلاند "هناك فرصة حقيقية لعقد اجتماع". وكان رئيس وزراء استراليا توني أبوت قد صرح للصحفيين في وقت سابق إن تحركات روسيا في أوكرانيا تأتي في إطار "نمط مؤسف". وقال أبوت "سواء إن كان "الاستئساد" على أوكرانيا أو زيادة الطلعات الجوية الحربية الروسية في أجواء اليابان أو الدول الأوروبية أو تواجد مجموعة المهام البحرية (الروسية) الآن في جنوب المحيط الهادي، فإن روسيا أصبحت الآن أكثر ثقة مما كانت عليه منذ فترة طويلة". وتحدث أبوت وبوتين هذا الاسبوع في بكين خلال قمة رابطة "التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي" (آبيك) بشأن التحقيقات الجارية حول سقوط طائرة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة رحلة رقم "إم.إتش.17" فوق أوكرانيا في يوليو الماضي. وقال أبوت إن الادلة حتى الان تشير إلى أن الطائرة "أسقطها متمردون تدعمهم روسيا، وعلى الأرجح باستخدام معدات أمدتهم بهم روسيا. وبالتالي أعتقد أن هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق موسكو للاعتراف والتكفير عن ذلك". ومن جانبه، ذكر جون كي أن بلاده تقع على مسافة بعيدة عن أوكرانيا ولكنها تشعر بالقلق من أن يؤدي الصراع الدائر بين الحكومة الأوكرانية والانفصاليين المؤيدين لروسيا إلى زعزعة الاستقرار في أوروبا وتهديد النمو الاقتصادي. وقال كي إن نيوزيلندا تريد أن تبقى أوروبا شريكا قويا. وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت ميركل ترى أن نشر روسيا أربعة سفن حربية في المياه الدولية قبالة سواحل أستراليا يمثل استفزازاً، أجابت المستشارة الألمانية: "أود أن أقول إن السفن الروسية هي جزء من التواجد الروسي". وأضافت "أرى أن انتهاك وحدة الأراضي الأوكرانية يثير القلق بشكل أكبر". وفي ذات الإطار قالت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء نقلاً عن المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بوتين يعتزم عقد اجتماع مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على هامش قمة مجموعة العشرين التي تبدأ في أستراليا اليوم السبت.