لم تكن البداية مشجعة ولا مفرحة رغم أن هذا المشهد كان متوقعا بالنسبة للكثير من المتابعين لمسيرة المنتخب الذي غاب كثيراً عن المتعة والأداء المقنع ومع ذلك انتظرنا المفاجأة من باب (لعل وعسى) وعطاء اللاعبين لينتصروا على كأبة المنظر بعد( حوسة) لوبيز الذي أوصل الجميع لقناعة أنه ليس أكثر من مدرب مجتهد يملك العمل ولا يملك الفكر الكروي ولا يجيد قرأة المباريات ولا توظيف اللاعبين والدليل مبارة الافتتاح مع قطر والتي كادت نتيجتها أن تكون كوارثية لو أحسن القطريون التعامل مع الفرص المتاحة ولكن الله سلم، بكل أمانة احترم محاولات هذا المدرب واحترم أدبه وأخلاقة رغم ضغوط الإعلام ولكن هذا لا يلغي حقيقة أن هذا الرجل قتل المتعة في المنتخب بطريقة الاختيار والتوظيف وقد لا أبالغ لو قلت أنه أيضا ساهم في غياب روح اللاعبين داخل الملعب خاصة بعد أن اقتنعوا بأن إمكانات مدربهم أقل من أن تأهله لتدريب منتخب بحجم وتاريخ المنتخب السعودي وهذا مازاد من قناعة الجماهير أن (الشق) أكبر من الرقعة، على أي حال نحتاج للكثير لعودة هذا المنتخب ولن يحدث ذلك إلا بتكاتف جهود الجميع بعيدا عن حروب التكتلات التي أصبحت آفة الكورة السعودية. انتهت المباراة الأولى وبانتظار الثانية لحفظ ماء الوجه المنتخب قبل آسيا التي حتما لن تكون بسهولة دورة الخليج لتقارب المستويات، بالتوفيق للاعبينا في قادم الخليج مع أن ليالي العيد تبان من عصاريها. وجهة نظر الشعور السائد في الوسط الرياضي أن الإعلام ساهم بشكل كبير في ما نحن فيه من تعصب بغيض ولكن لا أحد يملك الحل لإيقاف هؤلاء الصبية ووضعهم في حجمهم الطبيعي الذي يليق بهم وبفكرهم البائس.