×
محافظة المدينة المنورة

سمو ولي العهد يشكر مدير الجامعة الإسلامية ومنسوبي كرسي الأمير سلمان لدراسات تاريخ المدينة المنورة

صورة الخبر

أكدت أستاذ أصول التربية المساعد بقسم أصول التربية بجامعة طيبة الدكتورة مريم الغامدي، أن النظام التعليمي أثبت فشله مؤخراً في مواجهة التعصب ومعالجته، مشيرة إلى أن ما يؤكد ذلك هو أن معظم المتعصبين هم من شريحة الشباب الذين يعتبرون مخرجات الأنظمة التعليمية. وألمحت في تصريح إلى "الوطن"، إلى أن البيئة التعليمية تحتاج إلى إعادة صياغة، مشددة على أهمية التطوير لتلك البيئة التعليمية التي تتضمن الطالب والمنهج والمعلم. وأضافت: "يأتي المنهج على رأس القائمة الذي هو بحاجة ماسة لوضع خطة استراتيجية لمنهج دراسي يتبنى القيم التي بإمكانها القضاء على التعصب في المجتمع أو على الأقل الحد من انتشاره"، مشيرة إلى أن المنهج يعتبر أساس التربية فمن خلال المناهج يتم إعداد المتعلمين ليكونوا مواطنين صالحين بالمجتمع، فمن خلالها يمكن تعزيز مفاهيم السلام والمحبة والإخاء وغيرها من القيم التي بإمكانها مقاومة ثقافة العنف والتعصب التي انتشرت صوره في جنبات المجتمع لتصل إلى فضاء ميدان التربية والتعليم. وفي سياق متصل، ذكرت الغامدي، أنه في ظل الانفتاح التقني وكثرة وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت الأفكار سريعة الانتشار ولاسيما تلك التي تعزز التعصب الفكري لدى الناشئة، ومن هنا تأتي مسؤولية الأسرة بالمقام الأول حيث يفترض بالوالدين أن يمثلا القدوة الحسنة لأبنائهما. وأفادت بأنه يفترض أن تنعدم ثقافة التعصب في مجتمعنا لأن ديننا الحنيف يحثنا على التعامل مع الآخرين من منطلق مبادئه السمحة التي تحث على التسامح والسلام والحوار والتقبل والتعايش مع الآخرين وإن اختلفت دياناتهم أو مذاهبهم أو ثقافاتهم، والمملكة هي قلب العالم الإسلامي وهي في عيون دول العالم تعد الدولة التي تطبق الشريعة الإسلامية وتتمثل لقيم الدين الإسلامي، تلك القيم التي تنشر السماحة والسلام في أرجاء الأرض. وأضافت، من المؤسف أن تلك القيم لم تكن على مستوى الممارسة للأفراد فظلت ضمن دائرة التنظير مما أدى إلى انتشار صور العنف والتعصب في مختلف المجالات فأصبح لدينا تعصب قبلي وطائفي ورياضي وتربوي.