أشاد صادق الشهابي، وزير الصحة البحريني، بالجهود والإنجازات الطبية التي استطاعت وزارة الصحة تحقيقها في مجال مكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية والتي يعد مرض السكري واحداً منها. وأوضح في كلمة له بمناسبة اليوم العالمي لمرض السكري الذي يصادف الرابع عشر من نوفمبر أن معدل الإصابة بمرض السكري في مملكة البحرين يعد من المعدلات المرتفعة، فقد بيـّن آخر مسح أُجري للأمراض غير المعدية في مملكة البحرين أن نسبة الإصابة بالسكر بين البالغين بعد سن 20 سنة حوالي 15,4 بالمائة، وتصل إلى 20 بالمائة بإضافة المعرضين للإصابة. أما بالنسبة للأطفال فيلاحظ من الاحصائيات أن عدد الحالات الجديدة للسكري من النوع الأول في البحرين كغيرها من دول العالم في ازدياد مستمر، فخلال السنوات العشر الأخيرة زاد المعدل السنوي للحالات الجديدة من 18 حالة سنوياً إلى 45 حالة سنوياً وقد تصل إلى 60 حالة في بضع سنوات. مشيراً إلى أن وزارة الصحة أولت من أجل مكافحة التزايد الكبير في أعداد المصابين بداء السكري اهتماماً كبيراً وسعت إلى تطوير السياسات والإجراءات الخاصة بالعناية بمرضى السكري وعملت على تحسين جودة العلاجات اللازمة للعناية بمرضى السكري من خلال خدمات الرعاية الشاملة للأطفال والبالغين المصابين بالسكري والتي تقدم من قبل فريق صحي متخصص في أمراض الغدد الصماء والسكري، وقد تم بالرعاية الصحية الأولية تدشين عيادات السكري المركزية عام 2011، وتغطية 12 مركزاً صحياً وبفريق طبي متخصص شمل ستة أطباء يحملون شهادة الماجستير في طب السكري و24 ممرضة أساسية و23 ممرضة بديلة مؤهلة للعناية بمرضى السكري، مبينا انه بعد نجاح العيادات وتقدمها في تقديم أفضل الخدمات لمرضى السكري وبعودة اخصائيي سكر آخرين من الدراسة تم تعميم هذه العيادات لتغطي جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية في البحرين مع توفير جميع الأدوية اللازمة مجاناً لمرضى السكري وتوفير جهاز لفحص سكر الدم ومكملاته للفحص الذاتي المنزلي لمرضى السكر النوع الأول والثاني الذين هم على عقار الأنسولين. واستطرد الوزير يقول إنه ترتب على زيادة نسبة المصابين بمرض السكري في مملكة البحرين زيادة الحاجة إلى مضاعفة الجهود في مكافحة المرض، لذا كان واجبا علينا في وزارة الصحة وعلى المؤسسات الصحية العامة والخاصة والمؤسسات الأهلية المعنية بمرض السكري التعاون والمساهمة في توعية المجتمع بمختلف شرائحه بهذا المرض. واكد على الدور الفاعل الذي تؤديه وسائل الإعلام التقليدية وشبكات التواصل الاجتماعي وقدرتها على سرعة إيصال المعلومات والمساهمة في تثقيف المجتمع وزيادة وعيه حول مرض السكري وغيره من الأمراض المزمنة.