يعتقد مدرب المنتخب العراقي حكيم شاكر جازما أن بطولة الخليج 22 ستكون من أصعب البطولات وأشرسها؛ كون الفرق الخليجية تطورت وتقاربت مستوياتها كثيرا عن السنوات الماضية، ومقتنع أكثر بأن نجاح البطولة مرتبط بالحضور الجماهيري المميز وهو ما يتوفر في الملاعب السعودية. شاكر قال بأن منتخبي العراق واليمن هما المنتخبان اللذان لم يستعدا جيدا؛ نظرا للظروف التي تمر بها بلادهما، إلا أنه أكد على أهمية البطولة في تجمع الأشقاء الخليجيين. ونوه مدرب المنتخب العراقي بأن الاتحاد العراقي وضع أمامه مسؤولية كبيرة في تولي دفة المنتخب، وأنه من جانبه يسعى جاهدا لأن يكون في مستوى الطموحات والآمال التي وضعت فيه. «عكاظ» التقت مدرب المنتخب العراقي حكيم شاكر وحاورته وخرجت بالحصيلة التالية: • بداية كابتن حكيم كيف ترى أهمية بطولة الخليج؟ - البطولة بطولة أحباب بطولة أخوية، ولها فضل كبير على كل الفرق الخليجية من مدربين ولاعبين وأجهزة إدارية، هذه البطولة طورت الكثير من الطاقات والمواهب الخليجية، وأنا اعتبرها رافدا مهما من روافد بناء شخصية الرياضي الخليجي، لذلك هذه البطولة وبالرغم من أهميتها تبقى بطولة حب ومحبة وإخاء وسلام، وكنت أتمنى أن تقام سنويا حتى يتجمع الإخوة العرب والخليجيين في كل سنة وفي كل عام، حتى نتمكن من التطور والاحتكاك والمنافسة، هذه البطولة بطولة شعوب، تنافسية جميلة، تعد من البطولات المهمة ولها محبة خاصة بالنسبة للعراقيين. • وكيف هو استعداد منتخب العراق لهذه البطولة؟ - منتخب العراق لديه نقص من 7 إلى 8 لاعبين مهمين جدا، لكن الاستعداد لبطولة مهمة مثل بطولة الخليج كان يفترض أن يكون أفضل يعني (كان بالإمكان أفضل مما كان)، لكن ظروف البلاد وما تمر به حاليا وكذلك ظروف الاتحاد العراقي أثرت سلبا على الاستعداد، لذلك أتمنى أن يكون لنا تواجد وبصمة مميزة مع إخوتنا الخليجيين، وعلينا أن نعمل بجد واحترام؛ لأن البطولة مهمة كما قلت لك سابقا. • الجماهير العراقية تعول على حكيم شاكر الشيء الكثير ماذا جهزت لها؟ - الحمد لله كما يقولون (على قدر أهل العزم تأتي العزائم)، في كل الظروف والمعوقات يلجأ الاتحاد العراقي لحكيم شاكر، وهذا بلا شك يسعدني ويسرني ويضع أمامي مسؤولية كبيرة، وإن شاء الله سأعمل بكل جد وجهد؛ لأكون وفق التطلعات والطموحات التي يتطلع لها الاتحاد العراقي والجمهور. أقول يجب علي أن أجتهد لأنقل صورة تعكس حقيقية الكرة العراقية وقوتها. أكثر من هدف • هل منتخب العراق يدخل هذه البطولة للمشاركة أم للمنافسة؟ - دعني أقول لك أننا ندخل هذه البطولة ولدينا كثير من الأهداف، منها الاستفادة من هذه البطولة، وأن نجعل هذا الجيل الشاب المشارك معنا يحتك بشكل كبير مع أشقائه الخليجيين، وإعطاء فرصة للجيل الشاب، كذلك المشاركة في البطولة التي هي بطولة أشقاء وأحباب، ويجب أن نظهر بمستوى وانضباطية مميزة؛ كي تنجح البطولة في المملكة. • ومن جانبك كيف ترى مستويات المنتخبات الخليجية؟ - المنتخبات الخليجية في أوج سعادتها هذه الأيام، تقريبا سبعة منتخبات مشاركة في نهائيات أمم آسيا، هذا يؤكد أن الكرة الخليجية انتصرت على كل الفرق المتواجدة في آسيا، ولها حضور مميز، والدليل أن كل الفرق التي صعدت بجدارة. لذلك أتصور أن فرق الخليج قد تطورت كثيرا ومستوياتها مميزة، لو صنفنا الفرق المشاركة في الخليج لوجدنا هناك تفاوتا حتى في عملية التصنيف ولا يمكن أن نضع فريقا في الخط الأول، كلها لها تصنيفات مميزة، والمجاميع ستكون هي المعيار الحقيقي، وأرى أن المجموعات متزنة وقوية، حتى المنتخبين العراقي واليمني رغم الظروف التي تمر بها بلادهما إلا أنه سيكون لهما حضور جيد، والجميع يحرص على البطولة، وهذا ما يميز منتخبات الخليج أنها جميعها تسعى للذهب والتتويج، لذلك البطولة صعبة وقوية. • بصراحة من ترشح للوصول النهائي؟ - بطبيعتي لا أرشح، لكن أتمنى أن يكون الفريق الذي يقدم مستويات وعطاء وحضورا مميزا هو من يصل ويظفر بالذهب، وأتمنى لمنتخب بلدي أن يكون له حضور في هذه البطولة. جمهور ذواق • وفرصة نجاح بطولة الخليج 22 في بلدكم الثاني المملكة كيف تراها؟ - طالما أنها في السعودية فهي ناجحة بكل المقاييس، بلد يعشق كرة القدم، بلد يقدر ضيوفه، وعلى مدى التاريخ استضافت المملكة للبطولات ناجح بكل المقاييس. وللمعلومية اللاعبون العراقيون يعشقون الجمهور السعودي، وأرى من أسباب نجاح البطولة أيضا هو الحضور الجماهيري المميز، لذلك أتمنى أن نرى المدرجات ممتلئة في كل المباريات، والجميع يحب أن يلعب في السعودية؛ نظرا لما لما تمتلكه من ملاعب، وجماهير رائعة وذواقة تعشق كرة القدم وتشجع بكل رقي، وهذا هو سر نجاح الدوري السعودي.