ـ نتحدث عن كأس الخليج ، فئة تركز على التاريخ .. وأخرى عن التراث والأصالة في حين تكتفي الثالثة بحالة منافسة فنية بين كل المشاركين تتوقع وتتكهن وترسم على مساحة الورق كل العناوين التي تشعل فتيل التحدي في الميدان والمدرجات . ـ هذا الحدث الجميل يمثل لنا كخليجيين أشياء رائعة ، منها التقارب والتلاحم ومنها ما يعنى بصناعة المستقبل الصحيح لكرتنا التي يشهد التاريخ بأن ما وصلت إليه وما تحقق لها في الماضي ليس إلا نتاج لهذه الدورة الغالية التي نترقب انطلاقة منافساتها اليوم في عاصمة الحب والتسامح والسلام عاصمة بلاد الحرمين الشريفين الرياضة الحبيبة التي تحتضن المناسبة وتحتفي بضيوفها . ـ دورة الخليج مهمة وأهميتها الأسمى لا تكمن فقط في نزالاتها بقدرما تكمن هذه الأهمية في لم الشمل ومنح المزيد من الفرص لكل أبناء الخليج للإلتقاء والتقارب تحت الشعار الكبير الذي طالما رفعناه بالصوت العالي قائلين ( خليجينا واحد وشعبنا واحد ) . ـ أهلاً بالأشقاء في بلد الخير والسلام المملكة العربية السعودية .. نقولها من القلب لكل من حضر ليشارك في هذا الحدث الكبير سائلين المولى عز وجل أن يديم على خليجنا الأمن والأمان والاستقرار وأن يعمق بين أبنائه أواصر المحبة والإخاء فنحن جميعا كالجسد الواحد إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى . ـ عموما نحن نترقب ليلة الخليجيين .. ليلة الإفتتاح وليلة البداية التي يستهل بها منتخبنا الوطني مشواره في خليجي 22 أمام المنتخب القطري الشقيق وهي البداية التي يجب أن يخرج من خلالها بحصيلة الفوز حتى يؤسس له طريقاً سهلا يتضمن له صدارة المجموعة ويضمن له التأهل ويضمن له إعلان نفسه كمنافس أول على تحقيق اللقب . ـ منتخبنا الوطني فنيا مؤهل لكن برغم هذا الاعتقاد السائد بين الجميع تأتي الحقيقة لتشير إلى قوة العنابي الذي أراه من أبرز المرشحين قياسا بحضوره الجيد في اللقاءات الأخيرة التي خاضها وأثبت بأنه المنتخب المستقر والمتجانس والقادر على أن يقدم نفسه في هذه البطولة على طريقة الخصم الذي يصعب هزيمته . ـ بالتوفيق لمنتخبنا الوطني والأمل في أن يكون الحضور الجماهيري موازياً لما كان عليه في الكثير من المناسبات التي يخوضها الأخضر السعودي على أرضه فدعامة الجماهير الرياضية مطلب بل ضرورة فلا تبخلوا بحضوركم فالمنتخب يناديكم فلبوا النداء وحفزوا نجومنا حتى يرسموا على محياكم فرحة الفوز باللقب الخليجي بإذن الله وسلامتكم ..