كشف الدكتور صالح القنباز رئيس اللجنة السعودية لمكافحة المنشطات أن عشبة "القات" تعد مادة محظورة طبيا، وتدخل ضمن نطاق المنشطات لاحتوائها على مادة "مينوامين" وهو شبه قلوي يدعى "الكاثينون" وهو شبيه بأمفيتامين منشط، وقال "هو مسبب لانعدام الشهية وحالة من النشاط الزائد كما أن منظمة الصحة العالمية صنفته كعقار ضار من الممكن أن يتسبب في حالة خفيفة أو متوسطة من الإدمان (أقل من الكحوليات والتبغ)". وأضاف رئيس فريق الكشف عن المنشطات في دورة كأس "خليجي 22" خلال حديثه "القات يحتوي على منشطات ذهنية تزيد من حالة النشاط تستمر لساعة ونصف الساعة أو ثلاث ساعات إذ سرعان ما يراود الخمول الجسد ويدفعه للمزيد من تلك النبتة. القات مسؤول عن ارتفاع ضغط الدم واحتشاء عضلة القلب، ومضغه لساعات طويلة سبب في نوبات قلبية مفاجئة وهو ما يعطي دلالة على خطورة استخدام القات في المنافسات الرياضية، وبالتالي هو مدرج ضمن قائمة المنشطات رياضيا ويؤدي اكتشافه في عينات البول إلى اعتبار نتيجة الفحص إيجابية ويتعين على أثرها إيقاف الرياضي المستخدم لهذه النبتة الضارة". وتابع القنباز "يمكن اكتشاف تعاطي الرياضي القات عبر عينات البول فقط، حيث إنها لا تظهر في فحص الدم كما أن استخدامها بشكل متقطع يبقي أثر هذه النبتة في الجسم لمدة قد تراوح بين ثلاثة أيام وأسبوع، في حين أن استخدامها الدائم يبقي أثرها إلى مدة أطول تصل إلى ثلاثة أسابيع على أقل تقدير". وأوضح صالح القنباز "سبب انتشار تعاطي هذه النبتة في بعض الدول كاليمن مثلا يعود إلى قلة التوعية بمضار هذه النبتة، إلى جانب ندرة توافر الدراسات الطبية الجادة المبنية على أصول علمية دقيقة حول القات، كما أن منظمة الصحة العالمية كانت قد أدرجت القات ضمن قائمة المواد المخدرة منذ عام 1973 بعد ما أثبتت الأبحاث احتواء نبتة القات على مادتين مخدرتين هما كاتينون وكاتينين". وزاد "القات له آثار واضحة في متعاطيه من أبرزها تنشيط الجهاز العصبي وما يصاحب ذلك من مشاعر حسن الحال وتزايد القدرة البدنية، أيضا يعاني الأرق وعدم النوم كما أن له تأثيرا آخر حيث يبطئ من نشاط الأمعاء ويعمل على تقليل الشهية. هناك العديد من الآثار الجانبية التي تنتاب متعاطي القات من أبرزها التوتر والقلق النفسي، حيث يمر المتعاطي بحالة من الشرود الذهني والتوتر والقلق، ومن أضراره الفسيولوجية صعوبة التبول، والإفرازات المنوية اللاإرادية بعد التبول وفي أثناء المضغ، وذلك لتأثير القات في (الموثة) والحويصلة المنوية، وما يحدثه من احتقان وتقلص، كذلك يتحدث الأطباء عن الضعف الجنسي كإحدى نتائج إدمان القات. للقات أيضا تأثير في زيادة نسبة السكر في الدم، مما يجعل متعاطيه أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري، كما يقلل نسبة البروتين في الدم، مما يؤثر في نمو الجسم، ولعل هذا ما يفسر الهزال وضعف البنية لدى غالبية المتعاطين ويختلف تأثير القات من شخص لآخر وفقا لعدة عوامل منها نوعية القات ومدة التعاطي وعمر الشخص المتعاطي". وختم الدكتور القنباز حديثه "ستحضر لجنة المنشطات في منافسات دورة الخليج الحالية بعد أن تلقت طلبا من اللجنة المنظمة للبطولة من أجل القيام بأعمال الكشف على المنشطات بعد المباريات، كما سيكون هناك عدد من المراقبين الدوليين أثناء البطولة"، في حين أكد القنباز أن عدد اللاعبين المستهدفين بالكشف بعد المباريات وعدد المباريات التي ستتواجد فيها لجنة المنشطات سيبقى قيد السرية من أجل إنجاح سير عمل اللجنة أثناء البطولة".