بشكل مختلف عن دورات أخرى سابقة، بدت شوارع الرياض مفتقرة تقريبا إلى اللوحات الدعائية والترحيبية الخاصة بدورة كأس الخليج العربي الـ22 التي تنطلق فيها غدا. وأثار غياب اللوحات تساؤلات حول حقيقة العمل الذي قامت به لجنة الترويج والتسويق للدورة، حيث تعد هذه اللوحات الترويجية من صميم عملها. بدا غريبا أن بعض فنادق البطولة لم تضع لوحات الترحيب الخاصة بالدورة وضيوفها وفنادقها حتى مساء أول من أمس، حتى أن الزميل أحمد الحوري رئيس القسم الرياضي في صحيفة البيان الإماراتية تساءل ما إذا كان الفندق الذي ينزل فيه (فندق الماريوت) يستضيف فعلا منتخبات ستخوض غمار البطولة. ويقول الحوري: "استغربت غياب اللوحات الإعلانية في شوارع العاصمة الرياض، وزاد الأمر غرابة أننا لم نجدها حتى في مقر إقامتنا؛ حيث يستضيف الفندق منتخبات المجموعة الثانية التي تضم منتخبات الإمارات والعراق وعمان والكويت، ولولا وصول المنتخب الكويتي أول من أمس لتسرب الشك إلى نفوسنا بأن هذا هو الفندق المخصص لاستضافة بعض منتخبات الدورة". ويضيف "استفسرت من مدير الفندق الذي أشار إلى أن اللوحات ستوضع ابتداء من الأربعاء (اليوم) وذلك بناء على الاتفاق مع المنظمين، الذي يقضي بالبدء في الحملة الدعائية والإعلانية للدورة ابتداء من 12 نوفمبر الحالي". وتابع "فوجئنا كذلك بمنع التصوير، حتى الفوتوجرافي في بهو الفندق، حيث وافانا رجل أمن الفندق ليبلغنا بأن التصوير ممنوع حينما كنا نلتقط بعض الصور للمنتخب الكويتي عند وصوله".وكان كثير من الزملاء المصورين قد اشتكوا أيضا من منع التصوير في فندق كمبنسكي برج لافال حيث تسكن منتخبات المجموعة الأولى التي تضم السعودية وقطر واليمن والبحرين، مشيرين إلى أنهم لم يفهموا الدوافع المبررة له، وإلى أن مثل هذا الأمر قد يعرقل أعمالهم. وبدا تصرف مسؤولي الفندقين غريبا ومخالفا لنص الفقرة 14 من مواد لائحة الدورة المنظمة لعمل الدورة، التي تشير بشكل صريح وحرفي إلى التالي "عدم إقامة أنشطة إعلامية ثابتة (أستديوهات) في مقر إقامة المنتخبات، ويقتصر النشاط الإعلامي على لقاء اللاعبين بالتنسيق مع المنسق الإعلامي للمنتخب وحجز موعد لذلك"، وهي مادة توضح حق الزملاء الإعلاميين بالتقاط الصور وإجراء الحوارات طالما أنهم حصلوا على موافقات مسؤولي المنتخبات ونسقوا معها.من جانبها بذلت اللجنة الإعلامية للدورة مساعي كبيرة خلال الساعات الـ72 الأخيرة لتدارك أي نواقص، وسعت إلى وضع لوحات خاصة في جميع الفنادق والملاعب وأماكن الفعاليات المصاحبة للدورة، ونجحت في تعويض كثير من النواقص، وهي تواصل عملها في هذا الجانب، بما يعد بنجاح إعلامي طيب للدورة.