×
محافظة الرياض

بحضور رئيس الاتحاد الآسيوي والرئيس العام لرعاية الشباب بلاتر افتتح ملعب مشروع الهدف في مدينة الرياض

صورة الخبر

لايوجد اسم في عالم كرة القدم السعودية يوازي شهرة نجومها الحاليين والسابقين سوى أحمد عيد الحربي الذي تسلم منذ نحوعامين منصب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم كأول لاعب سابق يحقق هذا ليكون من كوكبة مشاهير كرة القدم العالمية الذين حققوا هذا الانجاز امثال الألماني بيكنبار والفرنسي ميشيل بلاتيني والبرازيلي زيكو والتونسي طارق ذياب، بل ان عيد هو أول رئيس لاتحاد سعودي منتخب منذ نشأة الاتحاد قبل اكثر من ستة عقود.. واحمد عيد الذي تجاوز الستين من العمر هو اول لاعب شارك في دورات الخليج يتسلم هذا المنصب في المنطقة، ويقود فريقا لتنظيم دورة كأس الخليج التي بزغ نجمه في دوراتها الثلاث الاولى. «المدينة» انتقلت الى مكتبه اليضاوي في اتحاد كرة القدم ليكون لها قصب السبق في حوار شامل مع الغزال الاسمر الذي استحوذ على حب الجماهير لاعبا واختلفوا حوله رئيسا لاتحاد الكرة منطلقة في اسئلتها من دورة كأس الخليج التي ستبدأ غدا في الرياض، حيث حلقت معه في فضاء الذكريات والطموح حيث اعترف أنه كشخص حقق كل احلامه الفردية لاعبا واداريا ومسؤولا، والآن يعمل على تحقيق أحلام الكرة السعودية في جعل المنتخب السعودي منافسا على كأس العالم (!!!)، وأن لديه استراتيجية ستحول الحلم الى حقيقة بعد ان اخرج الاتحاد من عنق زجاجة المالية التي اصبحت من الماضي، ورفض الاتهام له بالضعف في الادارة والقيادة وقال أنا رئيس مؤسسة كروية تديرها 13 لجنة، ويحكمها نظام ولوائح. عيد في حديث الذكريات قال: «دورة الخليج وجدت لتبقى، وتبقى لتستمر، وتستمر لتعطي، وعطاؤها ليس لأبناء المنطقة فقط وأنما للعالم ككل»، مشددا على انه تم إعداد المنتخب السعودي ليكون بطلا للدورة، لكنه رفض الوعد بذلك، وهناك الكثير والكثير من المعلومات التي يحملها اول حوار صحفي شامل مع عيد منذ توليه منصبه. * كيف ترى كرة القدم الخليجية ما بين انطلاق دورة كأس الخليج في البحرين عام 1970 واستضافة الرياض للنسخة 22 عام 2014؟ - تسأل عن 44 عاما بين البداية والحاضر، عاشت فيها كرة القدم الخليجية العديد والعديد من المفارقات، وقبل ان نخوض في الحديث عن الدورة وما صاحبها دعنا ندلف الى ما قبلها على عجل، فلم يكن هناك تنافس الا النذر اليسير على المستوى المحلي وفي بعض المناطق، اما المشاركات فانحصرت في المشاركة بالدورات المدرسية في الكويت وغيرها، وتواصل خجول بين هذه المنتخبات، اما اليوم فإننا نتغنى بالدورة 22 من عمر كأس الخليج، الفكرة الملهمة للامير الشاعر خالد الفيصل والعمل الجبار للشيخ محمد ال خليفة الذي حول الفكرة الى دورة رياضية ألهبت المشاعر، وفجرت الطاقات، وصنعت المعجزات، وهنا سأذكر البعض بأننا عندما شارك المنتخب السعودي في الدورة الاولى لم يكن لديه ملابس تدريب وكل لاعب يرتدي لونا مختلفا، بينما اليوم فإن المنتخب السعودي -وبقية المنتخبات المشاركة- يحضر وفق تنظيم عال وفكر متطور وشركات راعية تصنع له ملابسه والتي تعد من ابجديات كرة القدم المتطورة، وكان لدورة الخليج بعزم الرجال الافذاذ الفضل بعد الله في ما وصلنا اليه اليوم من منشآت رياضية التي تجعل المنطقة في مقدمة مناطق العالم تطويرا للعمل الرياضي مصحوبة بفكر رياضي عمل على جلب افضل الكفاءات التدريبية ووضع البرامج المتطورة وإعلام يواكب المسيرة بكل رقي وحرفية وينفق عليها مئات الملايين من الدولارات في حين كان الإنفاق عند انطلاق الدورة لا يتجاوز 500 الف ريال، ولولا الايمان لدى قيادات المنطقة بأن البطولة من الدورات الرائدة لما استمر هذا التوهج، وهذا الدعم، وهذه المتابعة الكثيفة لدورة بدأت بأربعة منتخبات هم السعودية، البحرين، قطر، والكويت حيث تضاعف العدد حتى وصل لثمانية منتخبات خمسة منها تصنف على انها من فرق القمة في القارة الآسيوية وكانت لها السيادة القارية، ولها حضورها الدولي ممثلة بالسعودية في اربع دورات لكأس العالم، والكويت، الإمارات، والعراق. *وماذا عن كرة القدم السعودية ؟ - كرة القدم السعودية التي حضرت 4 مرات متتالية في كأس العالم وحازت على كأس آسيا 3 مرات من بين خمس نهائيات، أصبح لديها دوري كروي يعد واحدًا من افضل 4 دوريات في اسيا بمستواه الفني، والقوة الاعلامية، والقوة الاستثمارية حيث بلغت قيمته السوقية نحو300 مليون وفق عقد الرعاية الذي وقع مؤخرا مع ام بي سي والفضل بعد توفيق الله لدورة الخليج التي شكلت نقلت حضارية لشباب المنطقة منطلقة من فكر صاف، ورغبة صادقة في التطوير، وعطاء لايعرف حدودا حتى اصبحت رمزا مهما في مسيرة المنطقة التي يكفيها شرفا ان دورة الخليج كانت أول مشروع تعاوني، على طريق الاتحاد بين دول المنطقة العربية، وكان من ضمن برامجها التقاء الوفود بقيادات المنطقة السياسية والتي حرصت كل الحرص على اعطاء منافسات الدورة شارة البدء وتتويج الابطال في الختام، ولذلك حينما تنظم دورة الخليج في بلد ما فان كل اطياف المجتمع تشارك فيها باعتبارها تظاهرة رياضية، ثقافية، اجتماعية، رياضية ترمز لتراث المنطقة وحياتها الاجتماعية والاقتصادية وتطورها المذهل، ويكفي دورات الخليج فخرا ان المجتمع الخليجي صغارا وكبارا يتحدثون عنها وكأنها جزءا من حياتهم، فقبل الذهاب الى الدورة الأولى لم يكن كثير من الناس في المناطق الغربية، الجنوبية، وربما الشمالية يعرفون الشيء الكثير عن البحرين، وفي المقابل لم يكن الناس في عمان، اوالامارات، وقطر وغيرها يعرفون الشيئ الكثير عن المملكة بينما نحن اليوم مجتمعا واحدا، اسرة واحدة شكلت دورة الخليج بداية التواصل قبل أي وسيلة ومنظمة وهيئة. إرث حضاري ورياضي * رغم كل هذه المناقب لدورة الخليج والتي اشرت اليها الا ان هناك من يطالب بوقفها لعدم جدواها؟ - نحترم كل الآراء لكن هذه الدورة تعتبر مكسبا وطنيا لكل بلد فهي الوحيدة في المنطقة التي لم تتوقف طيلة 44 سنة نظمت خلالها 22 مرة، وتقام بتنظيم اداري وفكري موحد ينطلق من حرص ابناء المنطقة على استمراريتها وتطورها لما لعبته من دور في النهضة الرياضية الشاملة في المنطقة، فلقد شاركت في الدورة الأولى وأنا لم ابلغ العشرين من العمر ثم الثانية والثالثة، وبعد ذلك شاركت فيها كعضو في اتحاد كرة القدم واليوم اتشرف بثقة أسرة هذه اللعبة في المملكة برئاسة الاتحاد وعضوية اللجنة المنظمة العليا للدورة بمعنى انني واحد من مخرجات الدورة الادارية الخليجية التي تتسنم مناصب قارية ودولية عدة فضلا عن قيادتها للحركة الرياضية في بلدانها، وها انا في الستينات من العمر اتذكر زملائي في الدورة الاولى ابراهيم بوجيري من البحرين، مروزق سعيد، العصفور من الكويت، الرجل الفذ سلطان مناحي من السعودية، مبارك سعيد من قطروكأن البداية كانت امس، حيث تواصلت مسيرة الدورة بالتحاق الامارات، وعمان بالركب، ثم انضمت اليها العراق كبعد اجتماعي، واليمن كبعد حضاري كبير. * ثم ماذا بعد عن هذه الدورة ؟ - هي دورة القيادات الفذة في المنطقة فالامير خالد الفيصل صاحب الفكرة والشاهد مع الشيخ محمد آل خليفة على ولادتها، وهناك الامير فيصل بن فهد، والشيخ فهد الاحمد يرحمهما الله، والامير سلطان بن فهد، والشيخ عبدالله بن خليفه ال ثاني، والشيخ عبدالله بن زايد، والشيخ عيسى بن راشد، والامير نواف بن فيصل، والشيخ احمد الفهد، والسيد هيثم بن طارق، وسلطان السويدي، وحسين سعيد، واليوم نحاكي فكرا جديدا في الرياضة السعودية من خلال الامير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب، والشيخ سلمان آل خليفة، والشيخ حمد آل ثاني، والشيخ طلال الفهد، والسيد خالد البوسعيدي، والشيخ احمد العيسي يعمل على تطوير الفكر الخليجي واستمرارية دورة الخليج، كما ان الاعلام الخليجي هو الاخر تطور تطورا مذهلا واصبح يعمل باحترافية عالية جدا بفضل ما اكتسبه من خبرة من خلال دورة الخليج واصبح يساهم مساهمة فاعلة في تطوير الرياضة والدورة فلقد وقعنا في هذه الدورة اكبر عقد رعاية وتسويق من خلال من خلال النقل التلفزيون ونتوقع في الاتحاد السعودي ان نحقق فائضا ماديا لاول مرة في دورات الخليج، وكما اسلفت فإن عقد رعاية الدوري السعودي كان لدورة كأس الخليج دور فيه، ويكفينا فخر ان المملكة هي صاحبة فكرة هذه الدورة وان الاتحاد السعودي لكرة القدم هو أحد المؤسسين والداعمين لاستمرارها، ويكفيني انا فخر انني شاركت في الدورة لاعبا، واليوم رئيسا للاتحاد وهنا استعير عبارة مشهورة للراحل العظيم الامير فيصل بن فهد حيال وجود الاتحاد العربي للاستدلال على اهمية الدورة وبقائها واقول «دورة الخليج وجدت لتبقى، وتبقى لتستمر، وتستمر لتعطي، وعطاؤها ليس لابناء المنطقة فقط وانما للعالم ككل، وخير دليل على ذلك تواجد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، ورؤساء الاتحادات القارية، وعدد كبير من قيادات الكرة العالمية في الرياض في افتتاح الدورة، وايضا استعداد المنطقة ممثلة بقطر لتنظيم كأس العالم 22 بعد ان كان لها شرف تنظيم كأس العالم للشباب عدة مرات، وكأس العالم للناشئين والبطولات والدورات القارية، وهذا الكلام ليس دفاعا عن الدورة من أجل البقاء، فقوتها وآثارها، ومعطياتها هي التي ستدافع عنها لتبقى باعتبارها جزءا من اللحمة الخليجية، وكرة القدم تبنى على محاور اولها التطوير والدورة متطورة، والثاني المحور الفني وهو متوفر في دورات الخليج منذ ولادتها والمحور الثالث هو المال، والمال في الدورة متوفر وفي هذه الدورة وقعنا عقدا بأكثر من 30 مليون دولار، فلماذا نوئد فكرًا رياضيًا نيرًا، ودورة ناجحة، وملتقى تطويري قارب على الخمسين سنة مثلها مثل كأس العالم التي بدأت فكرة واصحبت الآن مكتسب دولي عظيم ينتقل به المشاهد والعاشق من قارة الى أخرى. دورتنا لاتحتاج لتنظيم * كلام جميل جدا ماقلته عن الدورة تاريخا، وعطاء، واستمرارية، وطموح، انتم كمنظمين ومستضيفين ماذا اعددتم للدورة 22؟ - صدقني ان هذه الدورة لاتحتاج لاعداد لأنها تعد نفسها بنفسها للثوابت التي اشرت اليها سابقا، فهناك لائحة، وهناك نظام، واهتمام والدورة ليست بالغريبة على المملكة، وليست بالدورة الرياضية الاولى التي تحتضنها المملكة، فالشواهد كثيرة، ومثال حي على ذلك قرار الاستضافة اتخذ قبل بضعة اشهر، ونقلها للرياض قبل حوالى 3 اشهر ومع ذلك لم يحدث شيء غير عادي لان البنية التحتية متوفرة الملاعب، الفنادق، الطرق، المواصلات كل ماقمنا به اننا وضعنا كل شخص في موقعه المناسب، واعطي صلاحية العمل حسب اللوائح والتنظيمات، وادخلنا تحسينات على بعض الخدمات في الملاعب وفق متطلبات العصر والذي تولت الدولة مشكورة القيام به من ضمن مشروعات العطاء لشباب البلد والمنطقة حيث يعد ملعب الامير فيصل بن فهد منشأة جديدة، وكان هاجسنا هو المال لاننا لا نريد كاتحاد سعودي أي تكاليف على الدولة فحضر المستثمر وبيعت الحقوق واكتفينا بل اننا نتطلع الى تحقيق وفر مالي. السعودي بطل .. ولا أعد بالبطولة * انت عشت مرارة عدم الفوز بكأس الخليج، وعشت فرحة الفوز بها .. ما مسؤولياتك في الدورة الحالية كمسؤول، وما الذي سيترتب على فوزه بها وخسارته لها؟ - من دواعي فخري أنني الحارس الوحيد الذي لعب 3 دورات، وحزت على لقب الافضل مرتين، وفي الثالثة كنت الثاني وهذا وسام اتحدث به مع أي طفل عن كرة القدم واي لاعب يرغب ان يكون نجما ويدرك ان النجومية تبدأ من دورات الخليج.. وفيما يخص السؤال انا لا اعد بما لا املك وهو النصيب فذاك بيد الله، والعطاء داخل الملعب عند اللاعبين، وما أملكه تقديم الدعم اللامحدود لكل لاعب يشارك في البطولة باسم المملكة ولكل جهاز يخدم المنتخب السعودي، وسأسخركل الامكانات المتوفرة لدى الاتحاد لنيل البطولة التي تعني الشيء الكثير لمسيرة كرة القدم في المملكة العربية السعودية، فالكل يترقب، والكل يأمل وانا واحد منهم، وسأبذل كل جهد لحث الجماهير الرياضية على مؤازرة المنتخب والاستمتاع معه بفعاليات الدورة، واذا كتب الله لنا الفوز فهي هديتنا لابناء المملكة العربية السعودية، واذا لم نوفق فسنعمل على تحقيق ذلك في مناسبات رياضية مقبلة، الا ان املي بالله كبير بأن يكون اللقب سعوديا، وما سيترتب على الفوز نشوة الفرح والانتصار، والافتخارأن نحقق هذا اللقب للمرة الرابعة، واذا لم نفز سنواصل العمل ولن يكون ذلك عائقا لنا، فقد وفرنا الإعداد الأمثل لفريقنا من اجل الفوز الذي هو طموحنا، ومن بعدها كأس امم آسيا بحول الله. هناك من يقول إن الدورة الحالية سوف تفقد وهجها بسب النقل الحصري للمباريات.. فما تعليقك؟ غير صحيح، وغير دقيق، ولوكان الامر كذلك لتأثرت بطولة كأس العالم من حصرية النقل التلفزيوني لها، واضاف بل ان ذلك زادها اقبالا وتسويقا، وعوائد مالية. وان من حق القنوات الخليجية ان تبحث عن مصلحتها، لكن عليها ان تدفع من اجل ان تحظى بتميز نقل دورة كأس الخليج مثلما تدفع مئات الملايين لشراء حقوق الدوريات الاخرى. حلمنا كأس العالم * حققت احلامك الشخصية كما هوواضح من حديثك بين لاعب واداري حتى بلغت قمة بترؤسك اتحاد اللعبة.. فمن موقعك هذا كيف ستحقق احلام الجماهير السعودية؟ - طموح الجمهور السعودي يتعدى حدود دورة الخليج، وكأس أمم آسيا الى العالمية، بل ان بعض الجماهير تطالب بأن يكون المنتخب السعودي بطل العالم، ولكي نصل الى هذا سنضع برنامجا متكاملا لكي نصل الى هذا الهدف وهذا سيأخذ منا الوقت والجهد والمال، والعمل الشاق بدأ بالامس وسيتواصل اليوم وغدًا، لكي نواكب الطموح، وانا ادرك ذلك من اليوم الذي تسلمت فيه مسؤوليتي في رئاسة الاتحاد، وادرك ايضا ان كثيرا من العقبات ستواجهني، تغلبت على شيء منها في العامين الأولين، وسأتغلب على الباقي في السنوات المقبلة بتعاون الجميع ودعمهم لهذه اللعبة، وهذا الاتحاد، فأنا معتاد على مواجهة التحديات الصعاب منذ ان كنت طفلا يعشق اللعبة ولايملك ملابس رياضية يلعب بها، ويدافع عن ألوان نادي يلعب له، هذا الحرمان هو أحد دوافعي لتعويض أي طفل عن هذا الحرمان وان يمارس هوايته بكل يسر وسهولة، فأنا اضع نفسي مكان طفل يبحث عن ملعب يمارس هوايته، وشاب يبحث عن نادٍ يحتضه، وأضع نفسي مكان اسرة لا تساعدها ظروفها على توفير الملابس الرياضية لابنائها لممارسة اللعبة، مكان مسؤولي 170 ناديا في المملكة لأن تكون انديتهم نموذجية وحاضنة لشباب المناطق والمدن التي تنتمي لها. * أراك مفرطا في التفاؤل؟ - تفاؤلي بالنجاح ليس له حدود، وفق المعطيات الحالية، ومنها دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين لهذا القطاع حيث اكرمتنا في هذا العام فقط بإنشاء 11 ملعبا دوليا في مختلف المناطق وزيادة عدد الاندية الى 170 ناديا، والمساهمة في حل الازمة المالية للاتحاد، تقديم الدعم لتنظيم دورة كأس الخليج، وتفاعل القطاع الخاص مع الحركة النشطة لكرة القدم ولازلنا ننتظر المزيد والمزيد منهم ضمن المسؤولية الاجتماعية لخدمة شباب الوطن الذي نعمل ان يكون لدينا 600 الف ممارس لهذه اللعبة، فهناك بلاد اقل منا مستوى في المعيشة متطورة في عالم كرة القدم امثال كوستاريكا، الاوروجواي، الارجنتين، البرازيل والتي فيها من النجوم ما ترصع به اندية العالم، استراتيجيتنا هذه التي نعمل في تحضيرها منذ عام، سترى النور بحول الله بعد المشاركة في كأس اسيا. * كم من الزمن ستحتاج لتحويل هذه الاحلام، اوالخطط الى واقع فالجماهير ملت الوعود؟ - ليست احلامًا، وانما مشروعات نملك صياغتها واعدادها وتحويلها الى واقع، بلدنا ولله الحمد رائدة في منطقتها، امكاناتها الاقتصادية يشار لها بالبنان، لدينا اتحاد كرة يبلغ من العمر 60 عاما حقق الكثير من المكتسبات التي يجب ان تتطورمن خلال استراتيجية حاضرة، والاستراتيجية البعيدة المدى هي توسيع القاعدة من خلال الاندية، مراكز الاحياء، المدارس، تطوير التدريب، التحكيم، القيادات الادارية، الاكاديميات، مراكزالاعداد، توسيع قاعدة الحضور الجماهيري الذي اعطانا في هذا العام مؤشرات اكثر من رائعة حينما يتوفر له المكان المناسب والخدمة المناسبة فجماهير جدة التي كان حضورها يتراوح بين 5 – 17 الف الآن يحضر منهم 60 الفا والحال سيكون كذلك في بقية المدن والمناطق عندما اكتمال عقد المنشآت الجديدة، وتحويل كرة القدم الى صناعة كاملة في المملكة العربية السعودية، وهذا سيتم بالشراكة الفاعلة مع الاعلام الرياضي، وزارة التربية، امانات المدن، الجامعات، وزارة الصحة، التخطيط، المالية، التجارة وكافة المرافق وان يكون لدينا استثمار يغني عن الدعم ويوجد عمل احترافي مقننا. * هل مؤسسة كرة القدم السعودية قادرة على القيام بهذه الحزمة من المشروعات الطموحة؟ - لن تكون مؤسسة كرة القدم وحيدة في هذا العمل الجبار، فهناك اذرعة سنستفيد منها وفي طليعتها، الاندية، الجامعات، المؤسسات العسكرية، وزارة التربية بفكر رجالها، ومنشآتها وامكاناتها، وسنكثف فكرنا وجهدنا في مجلس الادارة للاستفادة من كل هذه الاجهزة لكي نبني منتخبات وطنية في كل المستويات، جلب الكفاءات العالية، تنمية الاستثمار الرياضي. 2015 للقضاء على الديون * تسلمت اتحاد الكرة غارقًا في أزمة مالية كبيرة كبقية المؤسسات الرياضية، بعد توقيعكم لعقود الرعاية، والنقل .. هل تجاوز الاتحاد هذه الأزمة؟ - الحمدلله على ما تحقق للاتحاد حتى الآن، ولن اجانب الصراحة اذا قلت انني شخص محظوظ منذ ان كنت لاعبا حتى اصبحت مسؤولا من قبل قيادات هذا الوطن ورجالاته الأوفياء المهتمين برياضة وشباب الوطن، والحديث عن الأزمة كان حديثا طارئا اوعابرا تجاوزناه ولله الحمد بدعم القيادة الرشيدة، ومن قبل الافراد، والمساهمين والمستثمرين، وسننهى هذا الملف في العام المقبل 2015 بسداد ما يزيد على 80 % من مديونية الاتحاد التي تراكمت بسبب عدم وجود موارد جعلت الناس تشفق على الاتحاد، واليوم اصبحت بمائات الملايين ستجعل المشفقين بالامس يحييون الاتحاد على هذه النقلة النوعية الاستثمارية، وستضخ في دعم مناهج التدريب، تطوير اللاعبين، المسابقات، الاطباء، الحكام، الاجهزة الادارية أي كل منظومة الاتحاد. *الشيب الذي غزى رأسك هل لكرة القدم واتحادها دور فيه؟ - احمد الله انني كنت لاعبا في كرة القدم، وامضيت العمر مع هذا اللعبة، ورصيد المحبة الذي كونته من خلالها يجعلني دائما في خدمتها، وأسعد جدا بلقاء شاب عاشق لهذه اللعبة يحذوه الامل في غد مشرق، او برجل مسن احب اللعبة في الزمن الذي كنت فيه لاعبا، والشيب الذي تراه هو نتاج السنين فانا الآن في الستينات من العمر، واذا كان لكرة القدم شيء منه فسيكون جزئيا لانني عملت في قطاعات متعددة حكومية وخاصة، والاسهام الذي افخربه انني اخدم وطني واحبابي في هذا المجال. رئيس مؤسسة لا رئيس لجنة * اتفق الناس على حبك كلاعب، واختلفوا على شخصيتك كرئيس لاتحاد كرة القدم، فهناك عدد غير قليل يرى انك ضعيف مارأيك؟ * القوة والضعف نسبية في تكوين البشر وانا واحد منهم، وانا مؤمن بالله ثم بقدراتي الإدارية على القيادة، والشخصية على العطاء، مستمدا العون من الله ثم من رصيد الحب الهائل الذي كونته في مشواري الرياضي، منطلقا في عملي من فلسفة ادارية تعلمتها من قيادات ادارية عملت في مختلف المجالات وكانت لها اسهامات كبيرة في خدمة الوطن على كل الصعد وعلى رأس هؤلاء الامير عبدالله الفيصل الذي كان يعطي كل شخص مسؤوليته، ويترك الحساب في النهاية، وكان في ذلك حازما، ومنه تعلمت انه لايمكن لفرد واحد ان يدير مؤسسة بحجم الاتحاد السعودي لكرة القدم بمفرده. اتحاد كرة القدم مؤسسة عريقة تديرها 13 لجنة على رأسها 13 قياديا عضوا في مجلس الادارة، وانا رئيس لفريق اللجان العاملة ولست رئيسا لاي واحدة منها، وكل لجنة لها الحق في اتخاذ ما تراه من قرارات وفق النظام الاساسي واللوائح المعمول به، ومجلس الادارة هومرجعية الجميع، وهناك شخص واحد مسؤول هو الرئيس. العدل غايتنا في العمل * هل يستطيع هذا الرئيس ان يحاسب اللجان على اخطائها وقرارتها؟ - الرئيس لايحاسب اللجان لأنها تعمل وفق نظام اساسي ولوائح، وانما يتحاور ويتفاهم معها على الطرق المثلي لتطبيق النظام وتوفير العدل بين الجميع اندية ولاعبين واداريين، ومن خلال النظام وقنواته فإن مجلس الادارة هو من يحاسب الاجهزة التنفيذية في الاتحاد جميعها، وهناك هيئة عليا تحاسب الجميع هي الجمعية العمومية للاتحاد. المزيد من الصور :