أكد الرئيس التنفيذي لبنك البلاد خالد بن سليمان الجاسر أن تحسن الأداء هو السلم للصعود والارتقاء إلى أعلى المناصب، مضيفاً أن هذا لا يتحقق إلا ببذل الجهد والانضباط والالتزام والرغبة في التعلم والاجتهاد بالعمل. جاء ذلك خلال تدشينه البرنامج الأول لمسؤولي الأعمال الناشئة أمس الأول بمركز الطويل للتدريب بمدينة الرياض، حيث قال الجاسر إن الإحصائيات أثبتت في العالم أجمع أن الناتج المحلي والدخل القومي لهذه الدول يقوم على المنشآت الصغيرة والمتوسطة، بخلاف المملكة التي تبقى النسبة فيها متدنية لا تكاد تصل إلى 35%، وفي المقابل بينما المعدل العالمي تصل النسبة لديهم إلى 80% من الناتج المحلي. وأشار الجاسر إلى أن الاعتماد الحالي للشباب هو الحصول على وظيفة سواء كانت في قطاع حكومي أو خاص وليس الاعتماد على إقامة منشآت صغيرة ومتوسطة، مطالباً سفراء "البلاد" بضرورة التمييز بين الخدمة والخبرة، وأن الخبرة هي الأهم كونها تمكن الشخص من اكتساب وإتقان مهارات متعددة في مجالات مختلفة، في حين أن الخدمة في الغالب عبارة عن إتقان مهارة واحدة طوال فترة العمل. وأوضح الجاسر أن البنك يستثمر في موارده البشرية وقد ابتعث مجموعة من سفراء البلاد إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمدة خمسة أشهر لدعم تطورهم الوظيفي، وذلك لتميزهم ولما حققوه في عملهم بالبنك طوال الفترة الماضية، واجتهادهم المستمر وتطويرهم أداء العمل. وتم الإعداد لهذا البرنامج من قبل إدارتي الكفاءات وإدارة تخطيط القوى العاملة في قطاع الموارد البشرية بالتعاون مع قطاع مصرفية الشركات لفترة تقارب خمسة أشهر، تم خلالها دراسات تصميم وتطوير للبرنامج ومراحل التنفيذ واختيار المرشحين، ويسعى هذا البرنامج لاستقطاب الخريجين الجدد من الشباب (حاملي درجة البكالوريوس) وتوفير فرص التطوير لهم ليتم تعيينهم كمسؤولين للأعمال الناشئة في المنطقة الوسطى، والمنطقة الغربية، والمنطقة الشرقية، ويشتمل الجانب التطويري في البرنامج على ثلاثة مسارات التدريب الإلزامي، التدريب التخصصي، والتدريب المهاري. الجدير بالذكر أن هذا البرنامج سيعود على المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالنفع الكبير، وذلك من خلال معرفة سفراء البلاد بمتطلبات المنشآت الصغيرة والمتوسطة ومساعدتهم في تسريع الإجراءات للدعم المالي لتلك المنشآت، والارتقاء بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة وللمساهمة في جعلها رافدا من روافد الناتج المحلي وأن يكون بنك البلاد طرفا في قصة نجاحها.