ينتظر أهالي محافظة عفيف تنفيذ مشروع مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، حيث كانوا في عام 1432 ه على موعد مع محافظ عفيف آنذاك فيحان بن عبدالعزيز بن لبدة ورئيس بلدية عفيف محمد بن صنيتان الحربي (رحمه الله) بحضور 32 إعلامياً من مختلف وسائل الاعلام لوضع حجر الأساس لمركز الملك عبدالعزيز التاريخي وميدان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، الذي كان من المفترض أن تنفذه بلدية عفيف كتخليد لذكرى اقلاع الطائرة التي أقلت الملك عبدالعزيز من عفيف الى الطائف. هذا المشروع التاريخي الذي كان سيكون معلماً من معالم عفيف لو نفذ حسب ما رسم له، وتخليداً لذكرى تتشرف بها المحافظة عندما استقل الملك المؤسس الطائرة لأول مرة في حياته من عفيف وأصبح ذلك المكان رمزاً يفتخر به الأهالي، ومن هذا المنطلق جاءت هذه الفكرة لاقامة هذا المركز التاريخي، وبحسب رؤية بلدية عفيف في ذلك الوقت فقد كان سيضم سوقا شعبيا يتكون من اكثر من 30 محلا للمنتجات الوطنية والأدوات الحرفية والشعبية والاكلات الشعبية، ويفتتح اوقات المواسم والمناسبات الوطنية والاعياد، كما يشتمل على متحف يحتوي أعلى المقتنيات الأثرية الموجودة بالمحافظة، ويستفاد منه في استقطاب اصحاب الحرف والمقنيات التراثية، ويشتمل أيضاً على (قصر المصمك) وهو يمثل قصر الملك عبدالعزيز ومكتبة عامة يتم جلب الكتب العلمية والثقافية والأدبية والتراثية لتصبح مرجعاً لطلاب العلم والعلماء، وفي الميدان يقام مجسم (وثيقة صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن عبدالعزيز) التي أكد فيها اقلاع الملك عبدالعزيز بالطائرة من عفيف وبمعيته عدد من أصحاب السمو الملكي وأصحاب المعالي الوزراء، وكذا في حديقة المركز مجسم لطائرة (الداكوتا) التي اقلته من عفيف، ويشتمل مركز الملك عبدالعزيز التاريخي وميدان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على حديقة ومسطحات خضراء وممرات وممشى ومنطقة ألعاب للاطفال وجلسات عائلية ومرافق خدمية كالبوفيه والكشكات. ويدخل الجبل الاصفر ضمن المشروع بتجميل سفوحه بالمسطحات الخضراء والانارة، وفي مداخل المركز اربع قلاع اثرية. وتساءل اهالي المحافظة (هل مات هذا المشروع العملاق مع صاحب الفكرة رئيس البلدية الراحل بن صنيتنان؟)، وتمنوا أن يشاهدوا المشروع الذي كان حلما يراودهم طوال السنوات الماضية، خصوصاً وأن حجر الأساس وضع في ارض فضاء تتسع لمشاريع عدة. الجدير بالذكر أن "الرياض" كان لها التغطية الخاصة لوضع حجر الأساس.